الجزائر

ساركوزي يجدد أحقاده ضد الجزائر



ساركوزي يجدد أحقاده ضد الجزائر
جدد الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي أحقاده ضد الجزائر بإيحاءات بدت أنها تكن الكثير من الكراهية لكل ما هو جزائري، فقد دعا رئيس حزب "الجمهوريين" إلى مراجعة بنود اتفاقية إيفيان الموقعة بين الزائر ومستعمر الأمس بتاريخ 18 مارس 1962 ، في إطار ترتيبات الإعلان عن الاستقلال ، ساركوزي الذي كان يتحدث أمام الرؤساء الشباب للمؤسسات الفرنسية تحدث على خلفية ما يردد مستشاروه من أنه يسعى لإلغاء البنود التي تمنح بعض الأفضليات للمهاجريين الجزائريين أو المواطنين الجزائريين بصفة عامة لدى إقامتهم بفرنسا ، وهو ما يبدو أنهم يشكل عقدة أخرى لدى الرئيس الفرنسي السابق الذي لا يفوت مناسبة دون الخوض في القضايا الجزائرية بشكل يلمس فيه الرأي العام الكثير من الحقد والكراهية ، وهو ما ترجمته تصريحاته السابقة في الصائفة الماضية على هامش الزيارة التي قادته لتونس الشقيقة ، عندما خاطب التونسيين متحدثا عن الإرهاب و ملمحا إلى أنه من سوء حظ التوانسة ، تقاسمهم للحدود مع الجزائر .وقتها خلف التصريح موجة حادة من ردود الأفعال الإعلامية و الرسمية وشبه الرسمية ما أدى إلى توضيح غير مقنع أصدره الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التي تبدو تصريحاته وكأنها لا تحمل أي اعتبارات سياسية سوى التصريح وفقط والإلقاء بها كالمتفجرات في النار.و من المتوقع أن يصعد ساركوزي الذي سبق وأن إنقلب على الزعيم الليبي معمر القذافي برغم المساعدات المالية التي تحصل عليها من قائد الثورة كما كان يسمى قبل أن يقتل على يد الثور الليبيين في نهاية ما سمي بثورة 17 فيفري. كما أن الرأي العام يدرك أن ساركوزي غالبا ما يتعمد إثارة مثل هذه القضايا كلما اقترب موعد انتخابات الرئاسة الفرنسية ، وهي من المناسبات التي تحفى بتلاعب سياسي كبير من قبل ساركوزي وتياره السياسي الي يحمل عداءا واضحا لملف الهجرة والأمن المرتبط بشمال إفريقيا ، مثلما يحمل عداء كبيرا للكثير من الدول العربية ، ولا يتردد ساركوزي مثلا في التصدي لكل ما يحمل رمزا دينيا مرتبطا بالإسلام والمسلمين تحت غطاء مكافحة الإرهاب ، وهو المشجب الذي يعلق عليه كافة خططه التي سيعى من خلالها التضييق على المسلمين في فرنسا خصوصا وأروبا بصفة عامة.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)