ساركوزي وميركل يدعوان إلى إصلاحات اقتصادية أكبر في أوروبا

دعا الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل مساء أمس الاثنين إلى إصلاحات اقتصادية أكبر حجما في أوروبا التي تواجه أزمة ديون. وقال ساركوزي وميركل في مقابلة حصرية مع قناة (فرانس 2) التلفزيونية الفرنسية مساء أمس أنه لا يوجد سبيل آخر أمام أوروبا سوى إجراء إصلاحات اقتصادية واتخاذ إجراءات صارمة بشأن الموازنات. وتواجه منطقة اليورو التي تضم في عضويتها 17 دولة أزمات على خلفية مشكلات ديون في دول مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا وإيرلندا والبرتغال، والتي تلقى بعضها مئات المليارات من اليورو بشكل إجمالي في إطار حزم إنقاذ مالي من الاتحاد الأوروبي، ولكنها أجبرت في الوقت نفسه على تبني إجراءات مالية صارمة ومشددة. وقال ساركوزي في توضيح لهذا الموقف أن ”أوروبا كانت على حافة الهاوية”، ولكنه أخذ منحى تفاؤليا بالإشارة إلى أن مشكلات الديون الخطيرة مثل تلك التي كانت في اليونان أصبح حلها وشيكا. وشدد على أن ”أوروبا مازالت قوية ماليا حتى الآن” ولكنه نبه إلى أن حل مشكلة الديون اليونانية سيتطلب جهودا من الحكومة المحلية البطيئة في تطبيق إصلاحات مؤلمة ولها تأثيرات كبيرة اجتماعيا. من جانبها قالت ميركل أن أوروبا تمر بأزمة غير مسبوقة على الإطلاق، مشددة على أن على الزعماء الأوروبيين احترام المعاهدة المتعلقة بالموازنات. وأعربت ميركل عن رفضها للموقف الذي تعلن عنه حكومات مستقبلية محتملة والمتعلق بالسعي لإعادة التفاوض بشأن تلك المعاهدة في إشارة منها إلى زعيم المعارضة الاشتراكية في فرنسا فرانسوا هولاند الذي يتقدم على ساركوزي في استطلاعات الرأي قبيل انتخابات الرئاسة المقررة في أفريل المقبل. ق.د