ساركوزي وعد حاخامات فرنسا بمساعدتهم لاستعادة رفات ذويهم بالعاصمة وقسنطينة 137 مقبرة لدفن اليهود في الجزائر!

  كشف الحاخام اليهودي الأكبر في فرنسا عن تلقيه وعدا من الرئيس نيكولا ساركوزي لحماية مقابر اليهود ونقل رفاتهم من الأراضي الجزائرية، الموزعة عبر 137 مقبرة، مؤكدا أنه سيتم الإسراع في جرد أعداد المقابر في المستقبل القريب وإحصاء عدد اليهود المتواجدين عبر التراب الوطني، مشيرا إلى أن غالبيتهم متواجدة بالجزائر العاصمة وقسنطينة. وقال أمس جيل بيرنهايم الذي يعد أكبر حاخامات اليهود في فرنسا، في بيان له، إنه تم استقباله في قصر الإليزيه من طرف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والذي أعرب له عن قلق اليهود في فرنسا من سيادة القانون الأوروبي على القانون الوطني، الفرنسي، فيما يتعلق بالممارسات الدينية، فيما أوضح أنه تلقى تأكيدات من “ساركوزي بشأن تنفيذ المرسوم الصادر في 23 جوان 2011 بشأن جمع 137 من المقابر الصغيرة في الجزائر”، حسب البيان، حيث يتعلق الأمر بإجراء جرد للمقابر اليهودية بسرعة ونقلها مع إعادة النظر في معايير التقاليد اليهودية المعتمدة بهذه النصب. وفيما لم يكشف عن الخطوات المقبلة لتطبيق مرسوم نقل رفات اليهود من الأراضي الجزائرية وأنه قد تم التنسيق فعلا مع السلطات الجزائرية لتحقيق ذلك، فيشار إلى أن فرنسا باشرت برنامجا لصيانة وحماية 453 مقبرة مسيحية و59 يهودية و11 مختلطة ضمت نحو 159 ألف قبر للمسيحيين ونحو 51 ألف قبر لليهود بعد زيارة الرئيس لفرنسي الأسبق جاك شيراك للجزائر عام 2003. وكانت تقارير إعلامية ذكرت أنه سيتم تجميع رفات 210 ألف من رفات المعمرين الفرنسيين في 22 مقبرة عبر التراب الجزائري، بالاتفاق بين السلطات الفرنسية والجزائرية مع فتح باب الاختيار لأهاليهم في إمكانية تحويل هذه الرفات إلى الأراضي الفرنسية. ويأتي هذا الإجراء تبعا لقرار صادر عن وزارة الداخلية والجماعات المحلية عام 2009 يقضي بتجميع رفات المستوطنين في مقابر محددة، كما ينص القرار على منح أقارب وأهالي المستوطنين مهلة أربعة أشهر من تاريخ صدور القرار لتبليغ القنصل الفرنسي المختص إقليميا إذا كانوا يرغبون في نقل رفات ذويهم إلى الأراضي الفرنسي على حسابهم.   إيمان كيموش