ساحة بن بولعيد بالعاصمة تعيش على وقع موسيقى المونديال البرازيلي

تعددت، مساء أول أمس، النشاطات الثقافية المنظمة من طرف المجموعة الثقافية المتوسطية، على مستوى ساحة بن بولعيد، بالجزائر العاصمة، وهذا تواصلا لفعاليات الطبعة الأولى من المشروع الموسوم ”جارت”، والذي يهدف إلى تأسيس قاعدة ثقافية، بين مختلف الجمعيات الثقافية، التي تنشط على مستوى بلدان الحوض المتوسطي.وتحولت ساحة بن بولعيد، إلى مساحة ثقافية محضة، توزعت فيها النشاطات الثقافية، بين عروض علمية ترفيهية، ونشاطات ثقافية عمرانية، بالإضافة إلى برامج موسيقية على شرف أطفال وشباب العاصمة، قدموا من مختلف الأحياء المجاورة لساحة بن بولعيد، بهدف التمتع واكتشاف عرض سينمائي، تمثل في اعادة بث للقطات من مباراة الجزائر-ألمانيا، والتي اكتشفها الجمهور بطريقة خاصة، بحيث قلد الكوميدي ”ادريان لي” حركات المدرب السابق للفريق الوطني ”حاليلوزيتش”، خلال المونديال البرازيلي، في جو ميزه تفاعل الجمهور، الذي رافق حركات الكوميدي القادم من مدينة لندن الإنجليزية، بالتعبير الغنائي لمختلف الأغاني الممجدة ل”الخضر”.وأطربت فرقة ”ديموقراطوس” الموسيقية، القادمة من مدينة وهران، الحضور من خلال تنشيطها لحفل فني، أقيم بساحة بن بولعيد، بحيث قدمت الفرقة الموسيقية التي تبدع في نوع موسيقى ”الريڤي” الجزائري، والتي لها تأثيرات بالموسيقى العالمية كأنواع ”الروك” و”السكا”، أغاني مختلفة اشتهرت بها فرقة ”ديموكراتوس” في السنوات الماضية، على غرار أغاني ”من الخضرة إلى البوليتيك” و”موطني” وأغنية ”مستحيل”، التي رقص على أنغامها شباب الأحياء الشعبية في جو مميز أظفى عليه طابع التعايش الثقافي بين الجمهور العاصمي وأفراد من الجمعيات الثقافية الأجنبية الحاضرة في التظاهرة.للإشارة، تعد التظاهرة الثقافية ”جارت”، الأولى من نوعها على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط، حيث تهدف المجموعة الثقافية المتوسطية إلى تأسيس مشروع لإحياء تظاهرات سنوية في مختلف البلدان المتوسطية، وكذا لتتقاطع ثقافات الشرق مع الغرب، لتقدم هذه الأخيرة قاعدة ثقافية، تبني على وضع تحت الضوء، الروابط المشتركة والهوية المتقاسمة والمعززة للتبادلات الثقافية والأفكار لتنمية مختلف الثقافات المتواجدة على ضفاف العالم المتوسطي..