الجزائر

''ساتيم'' تتفاوض مع متعامل وطني لإنتاج البطاقات الفارغة في الجزائر زبائن البنوك محرومون من بطاقات السحب الآلية منذ سبتمبر


يشهد توزيع بطاقات السحب الآلية تذبذبا منذ سبتمبر الماضي، حيث لم تتسلم البنوك طلبياتها لحد الآن،  وهو أمر أرجعته الشركة الجزائرية للآلية والمبادلات ما بين البنوك ساتيم ، إلى نقص كبير  في المادة الأولية التي تستورد من الخارج، ويتعلق الأمر بالبطاقات الفارغة التي يتم ملأها بالبيانات الشخصية لمستعملي البطاقات، غير أنها التزمت بتوزيع طلبيات الزبائن في آجال لن تتجاوز 15 يوما.  اشتكى زبائن بنوك عمومية، التقت بهم الخبر ، من عدم تجديد بطاقات السحب الآلية الخاصة بهم منذ أشهر، وهو مشكل أكده مسؤولو هذه البنوك، حيث أكدوا بأن الخلل موجود على مستوى الشركة الجزائرية للآلية والمبادلات بين البنوك، التي لم تسلم لحد الآن الطلبيات المودعة على مستواها. من جهتها، قالت المديرة العامة لـ ساتيم نوال كريتلي في تصريح لـ الخبر ، بأن الشركة تحترم التزاماتها مع زبائنها، وأنه لم يتم تسجيل أي مشكل في هذا الإطار، غير أنها لم تخف في ذات الوقت وجود مشاكل تقنية حالت دون تموين عدد من البنوك بالبطاقات، ويتعلق الأمر أساسا -حسبها- بتأخر وصول طلبيات البطاقات الفارغة التي يتم استيرادها من الخارج، وهي بمثابة مادة أولية أساسية في استخراج البطاقات، حيث تتولى الشركة مهمة ملأها بالبيانات الشخصية لمستعمليها بعد أن يقوم الزبائن بتزويدها بها. وحسب محدثتنا، فإن منتجي البطاقات الفارغة لديهم ممثلون في الجزائر، غير أن هؤلاء لا يقومون بعملية التصنيع، ما يفسر حالة التذبذب المسجلة أحيانا، وللقضاء على هذا المشكل، شرعت شركة ساتيم تضيف مديرتها العامة، في التفاوض مع متعامل وطني قصد إنتاج البطاقات الفارغة في الجزائر، بهدف تقليص الفاتورة، وكذا تشجيع الصناعة المحلية، ناهيك عن رغبة الشركة في ربح الوقت وتوفير البضاعة في آجالها المحددة دون أي تأخر أو تعطل في عمليات الجمركة. ويبلغ عدد البطاقات الفارغة التي تستوردها ساتيم ، حوالي 150 ألف بطاقة سنويا، تقدر قيمة البطاقة الواحدة بـ140 دينار، ويتم بيعها للزبون سواء كان أحد البنوك أو مؤسسة بريد الجزائر بسعر لا يتجاوز 200 دينار، قبل أن تصل إلى صاحب البطاقة الآلية بحوالي 300 دينار، ويعول مسؤولو الشركة كثيرا على اعتماد متعامل وطني قصد تخفيض هذه التكاليف. وبالنسبة للموزعات الآلية، فقد بلغ عددها حسب مسؤولة ساتيم 1200 على المستوى الوطني، 800 منها خاص بالبنوك، و600 موزع لمؤسسة بريد الجزائر، فيما بلغ عدد بطاقات هذه الأخيرة 5 ملايين بطاقة آلية، مقابل 850 ألف للبنوك، وقالت نوال كريتلي في هذا الإطار، بأن العقد الذي أبرمته مع شركة الصيانة والتصليح صارم يمنع تكرر الأعطاب وتأخير عمليات إصلاحها، مؤكدة بأن مشكل التذبذب في توزيع البطاقات الآلية الذي تم تسجيله يتعلق خصوصا ببنك القرض الشعبي الجزائري، والتزمت في هذا الإطار بتوفير بطاقات السحب الآلي في آجال لن تتجاوز 15 يوما. 
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)