الجزائر

سائقو القطارات يمهلون الإدارة أسبوعا قبل العودة للاحتجاج



سائقو القطارات يمهلون الإدارة أسبوعا قبل العودة للاحتجاج
تُوجت المفاوضات التي قادتها المديرية العامة للشركة الوطنية للسكك الحديدية مع سائقي القطارات، في أعقاب الاحتجاجات التي استعرضوها طيلة الأسبوع الماضي، بتشكيل لجنة تحقيق مركزية ستنقل إلى وهران من أجل النظر في آليات تجسيد مطلب المحتجين المصممين على تنحية مسؤول وحدة الجر.
وحسب محضر الاجتماع الذي تم بين الإدارة العامة للمؤسسة والمحتجين الذين هجروا قطاراتهم بناحية غرب البلاد، ونقلوا احتجاجهم إلى العاصمة وضواحيها، فإن هؤلاء قرروا التوقيف الظرفي لاحتجاجهم، وذلك إلى حين معاينة النتائج التي ستقررها لجنة التحقيق المركزية التي من المقرر أن تنزل إلى المديرية الجهوية بوهران بحر الأسبوع الجاري، لاسيما فيما يتعلق بالمطلب الأساسي المتمثل في رحيل مدير وحدة الجرّ، باعتبار أن المحتجين رفضوا مناقشة أي انشغالات مهنية أو اجتماعية أخرى، إلى حين تجسيد هذه الرغبة الجماعية للسائقين ومساعديهم.
وفي هذا السياق، أوضح أحد النقابيين بأن التضامن الذي استظهره زملاؤنا بالجزائر العاصمة عزّز كثيرا من موقفنا في إطار الضغط على الجهات المسؤولة لتحقيق مطالبنا الشرعية، مضيفا بأن هناك اتفاقا جماعيا بين جميع السائقين لاستئناف الاحتجاج، وشلّ كل الرحلات إذا لم تسارع لجنة التحقيق المنتدبة في تحقيق الهدف الذي هبّ من أجله أكثر من 140 سائق باتجاه المديرية العامة، وذلك في أجل أقصاه أسبوع مثلما تم الاتفاق عليه مع الوصاية.
وقد حمل الإضراب الذي قاده السائقين، وتسبب في اضطرابات كثيرة في البرمجة، وإلغاء كلي لبعض الرحلات طالت، أول أمس، المسارات التي تربط العاصمة بالضواحي، شعار ''رحيل المدير يعني سلامة المسافرين''، كونهم يُحمّلون مسؤول وحدة الجرّ كل المشاكل التي يتخبطون فيها بصفة يومية، على غرار الإجراءات العقابية غير المبررة التي يوزعها مجانا على السائقين، وسياسة التمييز التي يمارسها بالرغم من التجاوزات والخروقات التي يعاني منها السائق، مثلما يحدث في محطة الشلف من معاملة سيئة لم تحرك بشأنها الجهات المسؤولة ساكنا، كما يقولون.
يذكر بأن المشاكل التي يتخبط فيها المحتجون تتلخص في الانعدام الكلي للنظافة في الأماكن المخصصة لمبيت السائقين أثناء رحلاتهم باتجاه ولايات أخرى، وحرمانهم من منح المسافة والمنطقة، رغم تنقلهم إلى غاية النعامة، فضلا عن اهتراء القطارات لدرجة أن السائقين يستعملون البطانيات أثناء الرحلة بسبب انعدام التدفئة، وغزو الرمال التي تغمر العربات وغياب الأسيجة التي تضمن سلامة السائقين أثناء تنقلاتهم.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)