سائقو الحافلات يرفضون الالتزام بالتكوين بسبب ارتفاع التكلفة

- الاتحاد الجهوي للناقلين الخواص يطالب بمراجعة التكلفة و إعفاء السائقين فوق 40 سنةيرفض عدد كبير من السائقين الخواص الالتحاق بمراكز التكوين التزاما بتعليمة الوزارة الرامية إلى تكوين سائقي الحافلات في كيفية التعامل مع الركاب و كذا طرق التدخل في حالة تسجيل أي اعطاب بالحافلة، و جاء هذا العزوف بسبب تكلفة الدورة التكوينية المقدرة ب45 ألف دينار في فترة أسبوعين فقط يحصل بعدها السائق على الشهادة المهنية.
و قد طرح الاتحاد الجهوي للناقلين هذا الإشكال مؤكدا عزوف السائقين عن الالتحاق بمدارس التكوين التابعة للخواص و هذا لعجزهم عن دفع التكلفة الباهظة مقارنة بالحالة الاجتماعية لأغلب السائقين، مطالبا بمراجعة تكلفة التكوين و إعادة النظر فيها، كما طالب اتحاد الناقلين أيضا بتمديد آجال تطبيق القانون المحددة ليوم 21 أوت من السنة الجارية إلى حين مراجعة أمر التكلفة التي تعد نقطة سوداء تعيق مسار تطبيق هذا البرنامج
و طرح السائقون الذين تتجاوز أعمارهم 40 سنة هذا الإشكال مطالبين بإعفائهم من التكوين و إخضاعهم لدورة تدريبية قصيرة.
هذا و سبق للاتحاد الوطني للناقلين أن ناقش كل هذه النقاط مع جميع المكاتب الولائية للوصول إلى حلول استعجالية قبل تاريخ انتهاء آجال تطبيق التعليمة الوزارية التي يرفض سائقي الحافلات الالتزام بها بسبب التكلفة في الوقت الذي تدعو جميع النقابات في قطاع النقل بما فيها الاتحاد الجهوي للناقلين إلى ضرورة إخضاع كل من السائق و القابض إلى تكوين لرفع مستوى الخدمات و تحسين معاملة كل من السائق و القابض مع الركاب الذين يعانون من تدهور حالة النقل و تدني المستوى فضلا على الفوضى الحاصلة عبر مسارات جميع خطوط النقل الحضري على وجه الخصوص و الراجعة إلى السلوكات العشوائية لبعض السائقين الذين يضربون كل قوانين السير عرض الحائط في منافسة شرسة للوصول إلى الموقف الموالي أولا.
و يأمل الركاب على مستوى غالبية الخطوط أن يلتزم السائقون القابضون بقانون التكوين لإنهاء أزمة خدمات النقل المتدنية بالولاية.