سأغني إلى آخر رمق من حياتي يوسف بوخنتاش ل

قال الفنان، يوسف بوخنتاش، إنه يعمل في الوقت الحالي على التحضير لعمله الفني الجديد الذي سينزل إلى الأسواق بعد عيد الفطر مباشرة، وقد وسم الفنان الألبوم الجديد له ب"لهوا".
وسيضم الألبوم بين طياته أغاني تجمع بين طابع المالوف الذي اشتهر بتأديته منذ الستينيات، بالإضافة إلى طابع الشعبي والأندلسي كما سيضم العمل حسب ما صرح به الفنان ل"الفجر"، أغاني قديمة كان قد غناها في بداية مشواره الفني الذي بدأ في أوائل سنة 1965، ولم ينقطع عن الوسط الفني مذ ذاك الحين إلى اليوم.
وعن هذا التواجد الذي تجاوز ال40 سنة، يقول بوخنتاش إنه ينتمي إلى قلة قليلة من الفنانين الجزائريين الذين عايشوا مختلف مراحل الفن والأغنية الجزائرية كما عاصر عمالقة الفن والموسيقى وكتاب الكلمات الجزائريين، وهو سعيد بأن يكون شاهدا على عن مراحل الفن في الجزائر، حيث أفاد المتحدث أنه مر بثلاث مراحل منذ الاستقلال، ففي البداية كان شكل بدوي أندلسي إلى غاية الثمانينات أين طرأت عليه بعض التغيرات وبرزت على إثر ذلك بعض الطبوع الجديدة على الساحة الفنية غرار ما يسمى بالراي، لينفجر بعدها الفن الجزائري بعدما أضحى معظمه مستوحى من الواقع الاجتماعي المعاش للشعب الجزائري والتعبير عنه بالفن كالراب مثلا. وعن ما يروج من أقاويل حول ما يسمى بالفن الهابط في الجزائر، أكد محدثنا بأن هذا الأمر غير موجود، لأن الحديث -حسبه - عن الفن الهابط يجب أن يقترن بمقاييس معينة، وهو الأمر الغائب في الفن الجزائري، حيث طالب على إثر ذلك بضرورة إيجاد ضوابط وأسس يتم وضعها من طرف المختصين المتمكنين في مجال الفن وعلى إثرها يمكن تقييم مدى نجاح أي عمل فني يبرز على الساحة.
وقد نوه المتحدث إلى كونه سيواصل مزاولة الفن حتى آخر رمق من حياته، لأنه يرى بأن شعلة الفن لازالت متقدة في داخله.