كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقَدِّر قيمة الوقت ويحرص على المحافظة عليه إلى الدرجة التي كان يحبُّ فيها الإسراع في المشي وذلك حتى يحافظ على كل لحظة في حياته وقد شرح لنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه طريقة مشيه صلى الله عليه وسلم فقال -كما روى الترمذي وقال الألباني: صحيح-: إِذَا مَشَى تَكَفَّأَ تَكَفُّؤًا كَأَنَّمَا يَنْحَطُّ مِنْ صَبَب . والتكفِّي هو التمايل إلى الأمام وينحطُّ أي يسقط والصبب هو الموضع المنحدر من الأرض فتُصبح طريقة مشية الرسول صلى الله عليه وسلم كأنه ينزل مسرعًا من جبل مثلاً ولا يتنافى هذا مع الوقار أو السكينة حيث إن هذا الإسراع إسراع نسبي يُحَقِّق الاختصار في الوقت دون الإرهاق في الحركة وهو لا شكَّ أقلُّ من الجري أو الهرولة لأن عليًّا رضي الله عنه كان يصف المشي تحديدًا بقوله: إِذَا مَشَى. فلنحرص على هذه الجديَّة في المشي ولْنحافظ على كل دقيقة من أعمارنا فإن اللحظة التي تمرُّ لا تعود إلى يوم القيامة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/12/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : أخبار اليوم
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com