الجزائر - Afif Din Tilimsâni

سَلَّتْ جُفُونُكَ لي سُيوفَ حِدَادِ



سَلَّتْ جُفُونُكَ لي سُيوفَ حِدَادِ

فَقَتَلْنَنِي وَلَبَسْنَ ثَوْبَ حِدَادِ



وَطَفِقْنَ يُبْدِينَ الذُّبُولَ تَصَوُّنَا

أَنَسَيْنَ أَنَّ دَمِي بِخَدِّكَ بَادِي



يَا بَدْرَ تَمٍّ سَلْوَتي كَمَحَاقِهِ

وكَمَا لُهُ وَنُمُوُّهُ كَوِدَادِي



لَوْ أَنَّ فَرْطَ نُعَاسِ جَفْنِكَ مَانِحي

مَا عَنْهُ يَفْضُلُ مَا شَكَيْتُ سُهَادِي



بَرِّدْ بِظَلْمِكَ حَرُّ ظُلْمِكَ جَارِياً

فِيهِ عَلى مَا لَيْسَ بِالمُعْتَادِ



أَوَ فَارْتَجِعْ قَلْبِي الذَّيِ أَعْدَيْتَني

فِيهِ كَمِثْلِ قَوَامِكَ المَيَّادِ



وَعَجِبْتُ مِنْ وِرْدِ العِطَاشِ بِمْنَهَلٍ

وَعُيُونُهُ مِنْ أَعْيُنِ الوُرَّادِ



أَرْسَلْتُ طَرْفِي نَحْوَ خَدِّكَ رَائِداً

فَعَلِمْتُ كَيْفَ خِيَانَةَ الرُّوَادِ



قَالُوا القَضِيبُ عَلى الكَثِيبِ نَظِيرُهُ

أَرَأَيْتَ كَيْفَ تَقَوُّلُ الحُسَّادِ



مَنْ لِي لَو أنَّكَ كَالقَضِيبِ تَنَالُهُ

كَفِّي وَيُصْبحُ زَهْرُهُ بِوِسَادِي



قَالَ العَذُولُ أَرَى حَلاَوَةَ وَعْدِهِ

لِخِدَاعِهِ ضَرْباً مِنَ الإِيعَادِ



كَالعُودِ يَضْرِبُ في فُؤَادٍ فَارغٍ

فَتَأَسَّ لَو أَحْتَالُ بِالإِنْشَادِ



لاَ تَعْذِلَنِّي مَا فُؤَادُكَ فِي يَدي

صَبْراً وَلَمْ يَكُ في يَدَيْكَ فُؤَادِي



وَتَنحْ عَنْ زَفَراتِ أَنْفَاسِي التِّي

لَوْلاَ الدُّمُوعُ لأَحْرَقَتْ عُوَّادِي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)