الجزائر - Afif Din Tilimsâni

سَلَبْتُمْ رُقَادِي فِي الهَوَى وتَجَلُّدِي



سَلَبْتُمْ رُقَادِي فِي الهَوَى وتَجَلُّدِي

وَزِدْتُمْ بِدَمْعِي فِي ظَمَا قَلْبِيَ الصَّدِي



وَأَلْبَسْتُمُونِي مِنْ جُفُونِكُمُ ضَناً

فَوَا عَجَباً مِنْ لاَبِسٍ مُتَجَرِّدِ



أَأَحْباَبَنَا لاَ والْغَرَامِ الَّذِي لَهُ

ورُودِي وَمَالِي مَصْدَرٌ بَعْدَ مَوْرِدِي



لَئِنْ كُنْتُمُ أَنْبَتُّمُو رَسْمِيَ الَّذِي

مِنَ السُّقْمِ لَوْلاَ الوَصْل لمْ يَتَجَسَّدِ



فمَا نَبَتَتَ تِلْكَ الرُّسُومُ بِغَيْرِكُمْ

وَلَوْلاَكُمُ كَانَ الفَنَاءُ بِمَرْصَدِ



دَعُوا أَدْمُعِي تَسْقِي مَعَاهِدَ أَرْضِكُمْ

فَفِي غَيْثِهَا الهَامِي رِضَا كُلِّ مَعْهَدِ



وَلاَ تَسْأَمُوا مِنْ نَاحِلٍ أَشْبَهَ الضَّنَا

سِقَاماً وَأَنْفَاساً وَفَرْطَ تَرَدُّدِ



فَمَا حَقُّ أَنْفَاسِ الصَّبَا أَنْ تَمَلَّهَا

غُصُونُ النَّقَا مَعْ لِينِهَا وَالتَّأَوُّدِ



وَلا تَسْأَمُوا مِنْ نَاحِلٍ أَشْبَهَ الضَّنَا

سِقَاماً وَأَنْفَاساً وَفَرْطَ تَرَدُّدِ



فَمَا حَقُّ أَنْفَاسِ الصِّبَا أَنْ تَمَلَّهَا

غُصُونُ النَّقَا مَعْ لِينهَا وَالتَّأَوُّدِ



وَلاَ تَعْتِبُوا فِي النَّوْحِ كُلَّ مُطَوَّقٍ

عَلَى هَيْفِ أَعْطَافِ الغُصُونِ مُغَرِّدِ



لأَنَّكُمُ طَوَّقْتُمُ كُلَّ عَاشِقٍ

بِدَمْعٍ فَرَاحُوا بَيْنَ بَاكٍ وَمُنْشِدِ



فَيَا سَاقِيَ الأَجْفَانِ خَمْرَكَ عَاطِني

وَيَا سَكْرَتِي مِنْهَا عَلى الصَّحْوِ عَرْبِدِي


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)