الجزائر

"زينيت" قسنطينة إنجاز معماري مميز ومفخرة للجزائر المستقلة




سلمت مديرية التجهيزات العمومية لولاية قسنطينة، قاعة ”زينيت” بأعالي مدينة عين الباي بالقرب من مطار محمد بوضياف، ضمن باقة الإنجازات الخاصة بإحياء تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بتكلفة مالية فاقت ألف مليار سنتيم.تعد القاعة الإنجاز الأول من نوعه في الجزائر وتكاد تكون الوحيدة على المستوى العربي والإفريقي، إذ تتربع على مساحة تقدر ب42 ألف و500 متر، ويستحوذ الجزء المبني على مساحة تقدر ب14ألف و500 متر. أما الساحة الخارجية التي يتم تزيينها بالمساحات الخضراء فتزيد مساحتها عن 7 هكتارات. قاعة تتسع ل3 آلاف متفرج وقاعتين للمحاضرات ب 950 مقعد وقد خصص لإنجاز القاعة غلاف مالي قدر بألف مليار سنتيم. وتضم القاعة ركح المسرح الذي تم تسليمه للديوان الوطني للثقافة والإعلام منذ حوالي شهر لإجراء كل التحضيرات والتدريبات الخاصة بالملحمة الافتتاح، والتي ستعرض يوم 15 أفريل الجاري. كما تحتوي القاعة مطاعم وكافتيريات ومحلات وفضاءات واسعة يمكن استغلالها لعرض لوحات الفنانين ومنتوجات أصحاب الحرف والصناعات التقليدية، فضلا عن قاعتين للمحاضرات بطاقة استيعاب تقدر ب 450 مقعد. أما القاعة الكبرى فتضم 3 آلاف مقعد وهي مخصصة لمختلف الأنشطة الثقافية والإستعراضية التي تشهد حضورا جماهيريا واسعا كالملاكمة والمصارعة.قاعة للتدرب وجناح للشخصيات وفضاءات للراحة كما يحتوي المرفق قاعتي استوديو للتسجيل مزودتين بأحدث التجهيزات الصوتية والضوئية، والتي تم جلبها من إيطاليا وفق معايير الجودة الأوروبية، زيادة على وجود غرف فردية وجماعية موجهة لراحة ضيوف قسنطينة من فنانين وأدباء موزعة على ثلاثة مستويات وفق مساحة تقدر بألف و600 متر. كما توجد بها قاعة للتدريب والرقص، وجناح للشخصيات الهامة إضافة للجناح الإداري. وقد عانت ولاية قسنطينة قبل اليوم من نقص فادح في الهياكل الثقافية، فلم تحتو دار الثقافة بها سوى على غرفة صغيرة مظلمة وقصر للثقافة يفتقر للجودة والمساحة الكافية ومسرح يتسع لعدد محدود من الجمهور. أما مسرح الهواء الطلق لم يكن إلا مشروعا فاشلا بامتياز وتبديدا للمال العام بسبب هندسته الفاشلة وضيق صالة العرض به وغياب أهم المرافق الضرورية فيه. لذلك فقد جاء الإنجاز ليعطي نفسا جديدا للثقافة بالمدينة، واستطاعت قاعة الزينيت قسنطينة أن تكون الحل السحري والورقة الرابحة على لسان جميع المسؤولين باعتبارها الحل الأمثل للعجز الذي تشهده الولاية على مستوى المرافق الثقافية، خصوصا أن أغلبية المشاريع الموجهة لخدمة التظاهرة مؤجل الإنتهاء من إنجازها إلى أجل غير مسمى.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)