زيدان محمد الأمين (المستقدَم الجديد إلى جمعية وهران) ل "المساء":

الجمعية إضافة هامة لمشواري وأتأسف لخروجي المعيب من المولودية
يعتبر زيدان محمد أمين أن انضمامه إلى فريق جمعية وهران مفيد لمشواره الكروي، الذي يتمنى أن يترصع بصعود في الموسم القادم، مبديا أسفه على خروجه من الباب الضيّق من فريقه السابق المولودية..

أوّلا، كيف هي تحضيراتكم مع فريقك الجديد جمعية وهران؟
تجري في ظروف مواتية ومشجعة جدا، ونحن نعمل بجد حتى نتهيأ للمنافسة الرسمية. واجتهاد اللاعبين ظاهر في كل حصة تدريبية، كما أن الأجواء رائعة داخل التشكيلة.

وماذا تقول عن انضمامك لفريق جمعية وهران؟
الاتصالات مع إدارة جمعية وهران لم تكن وليدة الأمس بل تعود إلى فترة زمنية، حيث تلقيت عرضا من مسيّري الفريق، ووافقت عليه، وكنت أنتظر فقط وثائق تسريحي من إدارة فريقي السابق مولودية وهران مصحوبة بأموالي التي أدين بها لها لأتقمص زي الجمعية، ولقد حصل ذلك والحمد لله.

وكيف ظهر لك تعداد الجمعية؟
الحمد لله، لقد شاهدت لاعبين شبابا سيكون لهم شأن كبير في المستقبل، وآخرين سبق لي وأن احتككت بهم في القسم الوطني الأول، ولهم من الخبرة ما سيساعد الجمعية كثيرا، وحتى المستوى الذهني للمجموعة مشجع وجيد للغاية، والاتصال جيد بين اللاعبين القدامى والجدد، بدليل أنني لم أجد صعوبة في التأقلم مع جو الفريق، حيث حظينا باستقبال رائع أشعرني وكأنني في الجمعية منذ مدة طويلة!

وما هو رأيك في المدرب مواسة الذي ستعمل تحت إمرته لأول مرة في مشوارك الكروي؟
صحيح هي أول مرة، وهو مدرب كفء ومحنّك ويعرف عمله جيدا ومنضبط، وأتمنى أن نستفيد نحن اللاعبين ومعنا الفريق، من هذه الخصال في البطولة القادمة.

وأنت، هل تتبنى مشروع الصعود الذي يراهن عليه مسيّرو الجمعية في الموسم الجديد؟
طبعا، ومن يكره الصعود مع فريق مثل جمعية وهران؟! ولوتحقق سيكون إضافة جيدة لمشواري الكروي. وأدعو الله عز وجل أن يوفّقنا ونبصم على موسم ناجح، إن شاء الله، وبطاقة الصعود في اليد.

وماذا تقول عن خروجك من الباب الضيّق من فريقك السابق مولودية وهران، والذي فاجأ أكثر من متتبع ومناصر حمراوي؟
ذلك ليس غريبا على مسيّري المولودية، الذين يتنكرون لكل لاعب يقدّم الكثير من الجهد والتضحيات لصالح فريقهم! وأنا لست الوحيد الذي غادر المولودية بهذه الطريقة! وهو تصرّف معيب، وكان الأولى أن يسرّحوا أي لاعب بطريقة لائقة وحضارية، فأنا أعرف جيدا أن النشاط في عالم الاحتراف يتطلب منك تقبّل قرارات تسريحك في أي وقت لكن أن يتم ذلك بطريقة احترافية ترفع شأن المسيّرين، وتحافظ على شعور اللاعبين وحقوقهم خاصة المالية. وما أثر فيَّ كثيرا هو أنني لما استعدت كامل إمكاناتي في المولودية خلال السنوات الثلاث الماضية كبح المسيّرون تطور مستواي وسرّحوني! في حين هناك من اللاعبين من لعب ثلاث مباريات رسمية ولم يسرَّح! لكن أنا قادر على العودة وبقوة مع الجمعية الوهرانية، ولا يفوتني هنا، وعبر جريدتكم المحترمة، أن أشكر أنصار مولودية وهران، الذين شجعوني طيلة الفترة التي قضيتها في فريقهم.

وهل حافظ مسيّرو المولودية على حقوقك المالية؟ وهل نلتها كلها؟
أوّلا أؤكد أنني لست متأثرا معنويا، لأنه من خلال معرفتي الجيدة بمسيّري المولودية فإن خرجتهم اعتبرتها عادية، وبالنسبة لمستحقاتي المالية فأنا لازلت أدين لإدارة المولودية بأجور ستة أشهر؛ أي قرابة 350 مليون سنتيم، وهذا عرقي وحقي، ولن أسمح فيه، ولن أتنازل عنه أبدا.

وزيدان، كيف يتوقع مستوى بطولة الرابطة الاحترافية الثانية في الموسم القادم، خاصة بعد انضمام فرق جريحة وطموحة مثل وداد تلمسان واتحاد بلعباس وغيرهما؟
أنا أرى بأن الفرجة ستكون مضمونة، والمستوى سيكون عاليا؛ لأن قائمة الطامحين في الصعود ستتسع، وبالنسبة لفريق جمعية وهران فالهدف سُطّر، وسنعمل جاهدين على تحقيقه.

وماذا تقول في الختام؟
أجدّد شكري لأنصار مولودية وهران على تشجيعهم الدائم لي في السنوات الماضية، أما بالنسبة لأنصارالجمعية فأتمنى رؤيتهم بأعداد كثيفة فوق المدرجات الموسم القادم لتشجيع فريقهم، ونحن سنجتهد حتى نسعدهم.