الجزائر

زيتوني يدعو إلى التصدي لمحاولات تشويه التاريخ وتقزيم التضحيات



زيتوني يدعو إلى التصدي لمحاولات تشويه التاريخ وتقزيم التضحيات
شدد السيد طيب زيتوني، وزير المجاهدين على ضرورة الحفاظ على المبادئ والقيم الثورية، ونقل حقائق الثورة التحريرية للأجيال الصاعدة بالتصدي لكل محاولات النيل من التاريخ بمقاربات مغلوطة هدفها تشويه هذا التاريخ، ومحاولة التقزيم من تضحيات الشهداء والمجاهدين الذين حققوا الاستقلال والسيادة.وألح السيد زيتوني، في رسالة وجهها لمنظمة أبناء الشهداء، بمناسبة انعقاد مؤتمرها الخامس أمس، قرأها نيابة عنه مدير الديوان بوزارة المجاهدين السيد خالدي بومدين، على ضرورة الحفاظ على القيم التي ضحى من أجلها أجدادنا وآباؤنا في سبيل نيل الاستقلال، مضيفا أنه يجب أن نتعهد برعاية هذه القيم ونقلها للأجيال القادمة بكل نزاهة. موضحا أن محاولات النيل من تاريخنا عن طريق مقاربات مغلوطة تنتهي إلى هدف واحد وهو استصغار هذه التضحيات وتشويه التاريخ. وأضاف الوزير في رسالته أن هذه القيم التي كرستها الثورة التي نحتفل بذكراها ال60 مافتئت تترسخ في النفوس بفضل المجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة لحفظ الذاكرة ونقل رسالة أول نوفمبر. وفي هذا السياق أكد الوزير، على أهمية كتابة التاريخ والسهر على تدريس حقائق الثورة لتعريف جيل المستقبل بواقعها وبطولاتها بعيدا عن التزييف.كما أشاد وزير المجاهدين، بالمكانة التي يحظى بها أبناء المجاهدين في أوساط المجتمع الجزائري، مشيرا إلى أنه يتعين على هذه الفئة تعبئة الطاقات الوطنية وتسخيرها لإنجاز البرامج الاجتماعية والاقتصادية والثقافية الهادفة إلى تعزيز دعائم الاستقرار وتحقيق التنمية الشاملة في كافة الميادين، وحماية الوطن في كل الظروف. وزكى المؤتمر الخامس لمنظمة أبناء الشهداء، الذي انعقد بفندق الهلتون بالجزائر، الطيب الهواري، أمينا عاما للمنظمة لعهدة ثالثة على التوالي بحضور 376 مندوبا. كما تم خلال المؤتمر المصادقة على أعضاء الأمانة الوطنية الذين تم انتخابهم خلال المؤتمرين الجهويين وكذا المصادقة على مشروع القانون الأساسي للمنظمة الذي يتشكل من 89 مادة بإضافة 14 مادة جديدة وتعديل تسع مواد منها.وأوضح السيد طيب الهواري، في كلمة ألقاها بالمناسبة أن هذا المؤتمر يعد فرصة جديدة لترسيم خارطة الطريق المستقبلية التي تحدد مستقبل أسرة الشهيد، وأهم مستجدات القضايا الوطنية. ودعا الأمين العام لمنظمة أبناء المجاهدين، إلى الاهتمام بهذه الفئة من خلال التطبيق العادل لقانون المجاهد والشهيد كغيره من قوانين الجمهورية بدون ”حواجز مزيّفة” كما قال.وأضاف المتحدث بأن منظمة أبناء الشهداء، ستكون حاضرة بقوة في المواعيد الوطنية والسياسية القادمة خاصة ما تعلق بموعد تعديل الدستور، الذي يجب أن يكون وثيقة جامعة لكل الجزائريين كبيان أول نوفمبر الذي ذابت فيه كل الأطياف السياسية وانخرطت في مسعى المصلحة الوطنية – على حد تعبيره -. وفي هذا الصدد أكد السيد الهواري، على ضرورة التفكير في إرساء قواعد حكم دستوري يستجيب لطموحات كل الفئات خاصة فئة الشباب وجيل الاستقلال لبناء دولة عصرية وقوية.أما السيد سعيد عبادو، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، فقال إن هذا المؤتمر يشكل مرحلة جديدة تسمح بتعزيز وحدة منظمة أبناء الشهداء وتؤكد مسؤوليتهم في مواصلة حمل مشعل الوفاء للشهداء، وتمثيل مبادئ ثورة نوفمبر والاعتزاز بمآثرها وإثبات حضورهم في المساهمة في ورشات بناء الوطن وفي دواليب الدولة. وأضاف المتحدث أن الأسرة الثورية تواجهها اليوم، عدة تحديات تفرض عليها توحيد صفوفها وتكثيف مسؤوليتها لتقاسم الأدوار والتصدي للأوساط الحاقدة التي تترصد خطوات هذه الأسرة سعيا لتفكيك وحدتها العضوية.أياد أجنبية تستثمر في مشاكل الجنوب لضرب الاستقرارمن جهته حذّر السيد عمار سعداني، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في تدخل له خلال هذا المؤتمر من ما أسماه بالأيادي الخارجية التي تحاول ضرب استقرار الجزائر. داعيا أبناء الشهداء للحفاظ على أمانة أبائهم بالتصدي لهذه المؤامرات. مشيرا إلى أن ما يحدث بعين صالح وبجنوبنا من احتجاجات متكررة تؤكد ”وجود هذه الأيادي الخارجية التي تحاول تكريس فكرة الاستعمار الفرنسي بفصل الصحراء”.وأكد سعداني، أنه يجب أن نفرق بين المطالب الاجتماعية لسكان الجنوب التي تبقى من صلاحيات الدولة لوحدها التكفل بها وإيجاد حلول لها، وبين من يحاول التدخل لزرع الفتن والمشاكل. ودعا المتحدث سكان الصحراء لفتح أعينهم لما يحاك ضد بلدهم باستخلاص الدروس من الدول التي اندثرت وتشردت شعوبها تحت غطاء هذه المؤامرات التي نفذت باسم ”الربيع العربي” كما حدث في سوريا، مصر، وليبيا.وفي سياق حديثه أوضح السيد سعداني، وجود مؤامرات صهيونية هدفها ضرب البلدان العربية من مصر إلى المغرب، وضرب الإسلام بانتهاج سيناريوهات لإقحام أوروبا في هذه المؤامرة بتشويه صورة الإسلام وإقناعها بأن ”المسلمين إرهابيون”.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)