الجزائر


زيتوني
اعتبر وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس، أن تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية هو خيار استراتيجي للثورة الجزائرية.قال الوزير، إن ما أنجزته الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية “فاق الأهداف المسطرة للمشروع الثوري آنذاك”، بحيث لم تكتف بكسر شوكة المستعمر، بل تجاوزته إلى تحقيق استقلال كامل السيادة بكل الأبعاد. وخلال إشرافه على ندوة تاريخية، نظمها المتحف الوطني للمجاهد بمناسبة إحياء الذكرى 58 لتأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، أكد وزير المجاهدين على الدور “الحيوي” الذي اضطلعت به هذه الأخيرة، في سبيل افتكاك الحرية والتخلص من براثن المستعمر الغاشم. وشدد على أن الأجيال المتعاقبة ستظل تحتفظ في ذاكرتها بالجهد “الجبّار” الذي قامت به هذه الحكومة التي تحلّى أعضاؤها “بوعي ثوري منقطع النظير، فكراً وممارسة”. وذكر زيتوني بأن الحكومة المؤقتة نجحت منذ الساعات الأولى من الإعلان عنها، في إحراز صدى دولي واسع النطاق وكسب اعتراف عشرات الدول، بعد أن ظن المحتل أنه يكاد يقضي على صوت الثورة التحريرية. وبعد أن أسهب في استذكار أهم المراحل التي مرت بها الحكومة المؤقتة عبر تشكيلاتها الثلاث، توقف الوزير عند ضرورة تلقين مختلف المحطات التي مر بها الكفاح السياسي والمسلح الذي خاضه الشعب الجزائري، مذكرا بالعمل الذي يقوم به قطاعه، بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية في هذا الاتجاه. يذكر، أن تأسيس الحكومة المؤقتة جاء تنفيذا لقرارات المجلس الوطني للثورة المتخذة في اجتماعه المنعقد بالقاهرة ما بين 20 و27 أوت 1957، حيث تم الإعلان عنها رسميا يوم 19 سبتمبر من السنة الموالية. وفرضت الحكومة المؤقتة وجودها كممثل شرعي للشعب الجزائري في مفاوضات إيفيان، التي أسفرت في الأخير عن التوقيع على اتفاقية وقت إطلاق النار في 19 مارس 1962 وبعدها الاستقلال.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)