الجزائر

زياري يجتمع برؤساء الكتل البرلمانية للتحالف الرئاسي والأحرار تحضير الدورة الربيعية وسط مخاوف مقاطعة بعض أحزاب المعارضة



 اجتمع رئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري، أمس، برؤساء المجموعات البرلمانية لكل من الأفالان والأرندي وحمس المشكلة للتحالف الرئاسي، وكذا مع الكتلة البرلمانية للنواب الأحرار، لمناقشة الترتيبات الخاصة بانطلاق الدورة الربيعية للبرلمان غدا الأربعاء.
وإن تركزت الجلسة بين زياري ورؤساء الكتل البرلمانية للتحالف الرئاسي حول المشاريع القانونية المنتظر جدولتها في الدورة الربيعية، إلا أن المستجدات السياسية المطروحة في الساحة الوطنية قد رمت بظلالها في النقاش، وكانت حاضرة بشكل أو بآخر في الجلسة. يأتي هذا في وقت شهدت فترة الراحة الفاصلة بين الدورة الخريفية وبداية الدورة الربيعية تصاعد وتيرة الانتقادات الموجهة إلى الهيئة التشريعية، بحيث طالب العديد من الأحزاب على غرار حزب العمال والأرسيدي وحركة النهضة والإصلاح وحتى مناضلين من حركة حمس بحل البرلمان وتنظيم انتخابات مسبقة لكون البرلمان الحالي -حسبهم- ضعيفا شعبيا وغير قادر على الدفاع عن انشغالات الجزائريين.
كما شهدت نفس الفترة انتقادات حزبية للمعارضة طالبت هي الأخرى بحل التحالف الرئاسي لأنه وراء قتل الحياة السياسية واحتكاره للنشاط السياسي في البلاد ووقوفه حائلا أمام إحداث التغيير في البلاد، مثلما هتف بذلك أنصار التنسيقية الوطنية من أجل التغيير والديمقراطية. فهل تدفع هذه المعطيات بأحزاب التحالف الرئاسي إلى إعادة النظر في توزيع المناصب ما بين التشكيلات الحزبية الممثلة في البرلمان ضمن هياكل المجلس، سواء ضمن نواب الرئيس أو في اللجان الدائمة بالشكل الذي يقلم أظافر المعارضة؟
واستبعدت مصادر نيابية حدوث مثل هذه التغييرات، ليس لكونها لم تطرح في كواليس المجلس، وإنما بالنظر إلى أن الوقت لا يسمح بذلك على اعتبار أنه لم يبق سوى أشهر قليلة عن نهاية العهدة الانتخابية للمجلس الحالي، مما يعني أن هذا الأخير لا يفتح جبهة خلاف مع المعارضة هو في غنى عنها. لكن هذا لا يمنع من أن تنقل بعض الأحزاب على غرار الأرسيدي الذي يطالب رئيسه سعيد سعدي بـ''تغيير النظام'' جزء من حراكه السياسي إلى داخل أروقة البرلمان، خصوصا أثناء الجلسات العلنية في الغرفة السفلى، وبالتالي استغلال منبر الهيئة التشريعية لإيصال رسائله السياسية التي لم يتمكن من إرسالها من خلال ''مسيرة السبت''. كما لا يستبعد أن يلجأ نواب سعيد سعدي إلى اعتماد سياسة ''الكرسي الشاغر'' في الغرفة السفلى لتحقيق مطلبه بتغيير النظام. والأنظار موجهة أيضا إلى نواب موسى تواتي الذين أعلنوا غداة إسدال الستار عن الدورة الخريفية مقاطعتهم لنشاط المجلس، كتعبير احتجاجي عن عدم تكفل السلطة بمطالب الأفانا، وهل سيواصلون هذه المقاطعة؟




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)