الجزائر

زياري أعلن عدم ترشحه في اليوم الأخير لإيداع الملفات ولد خليفة وطليقة القرضاوي لقيادة حظوظ الأفالان في العاصمة


 أعلن رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، عدم ترشحه للانتخابات التشريعية، فاتحا المجال لتولي رئيس جديد للغرفة السفلى، في انقلاب آخر في بيت حزب جبهة التحرير.
انتهى التجاذب الداخلي في صفوف الأفالان بعدم دخول أعضاء المكتب السياسي معترك التشريعيات، عدا ثلاثة يحوزون عضوية الحكومة، إضافة إلى السيدة حبيبة بهلول التي وضعت في المرتبة الثانية في قسنطينة.
وأوردت مصادر أفالانية أن اشتباكات كلامية عنيفة شديدة شهدها اجتماع المكتب السياسي لجبهة التحرير الوطني، بين الأمين العام للحزب وأعضاء في المكتب تمسكوا بحق الترشح وتصدر القوائم إلى آخر لحظة، لكن بلخادم قاوم الضغوط الممارسة عليه من المقربين منه.
وترسم في الاجتماع إقصاء أعضاء المكتب السياسي، بمن فيهم الأوفياء لبلخادم، من الترشح للتشريعيات القادمة، وأسقطت أسماء القياديين عبد الحميد سي عفيف (مستغانم) ومدني برادعي (الجلفة) ومحمد مشبك (تيسمسيلت) ومحمد عليوي (البيض)، كما رفض ترشح عبد الرحمن بلعياط (سطيف). وأعلن في وقت سابق عدم ترشح العياشي دعدوعة (بسكرة)، فيما قرر رئيس المجلس الشعبي الوطني، عبد العزيز زياري، أمس، في بيان رسمي له، عدم ترشحه لهذه الانتخابات، في سيناريو شبيه بسلفه عمار سعداني الذي لم يمكّن من عهدة جديدة في .2007
واستفيد من مصادر عليمة أن زياري تخلى عن الترشح بعدما سجل عدم الأخذ برأيه في اختيار متصدري القوائم وإقصاء الكثير من النواب المحسوبين عليه، وعدم تمكينه من اختيار قائمة مرافقيه في لائحة العاصمة.
وقال زياري، في بيان للرأي العام، إنه اتخذ قرار عدم الترشح لعهدة جديدة بـ''التشاور مع قادة الحزب''، وأنه يطمح، من خلال هذا القرار الرمزي، على حد وصفه، لـ''مساعدة الأفالان في التجديد واستعادة الطاقة ليكون في طليعة طموح وتطلعات الشباب الجزائري المتحفز لبناء مستقبل الوطني''، معربا عن أمله في ''أن يبقى حزب جبهة التحرير الوطني رائد التيار الوطني التقدمي كما أراده مؤسسوه''. وأضاف أن القرار اتخذه ''بعد تفكير ناضج وواع ومسؤول يملأه الاطمئنان بأداء الواجب طوال مسار سياسي مكرس لخدمة الدولة والشعب الجزائري''.
واستفيد من مصادر المكتب السياسي للأفالان أن رئيس المجلس الأعلى للغة العربية والوزير الأسبق، محمد العربي ولد خليفة، ابن منطقة القبائل الصغرى، اختير لتصدر قائمة الأفالان في العاصمة، متبوعا بالبروفيسور صلاح الدين بورزاق، ثم وحيد بوعبد الله، المدير السابق للخطوط الجوية الجزائرية، تليه أسماء بن قادة، طليقة الشيخ القرضاوي، وجمال ماضي، رئيس المجلس الشعبي الولائي للعاصمة، والسيدة سعيدة بوناب، رئيسة بلدية القبة، ثم دشي الهادي وسعدي لياس، فيما اختير الساسي بلعياط، ابن عضو المكتب السياسي عبد الرحمن في المرتبة الحادية عشرة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)