الجزائر

زيارتي فرصة لتعزيز العلاقات الممتازة بين بلدينا



زيارتي فرصة لتعزيز العلاقات الممتازة بين بلدينا
حل الوزير الأول عبد المالك سلال، أمس، بهافانا في زيارة رسمية إلى كوبا تمتد من 12 إلى 14 أكتوبر الجاري.ونوه سلال بالعلاقات الجزائرية-الكوبية «الممتازة»، مشيرا إلى أن البلدين سيسعيان إلى تعزيزها أكثر.ففي تصريح صحفي لدى وصوله إلى مطار خوسي مارتي الدولي قال السيد سلال «ستكونزيارتي فرصة للوقوف على وضع العلاقات بين البلدين التي تعد ممتازة».مضيفا «تعلمون عمق العلاقات بين البلدين وبالتالي فإنها (زيارتي) تندرج ضمن أواصر الأخوة والصداقة» بين الجزائر وكوبا.وبعد الإشارة إلى أنه يشعر في كوبا وكأنه في بلده ،أوضح أنه حامل لرسالة صداقة وأخوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى الرئيسين راوول وفيدال كاسترو. وقال «أود باسم الرئيس بوتفليقة وباسم جميع الجزائريين أن أوجه تحية إلى أخواتنا وإخوتنا الكوبيين» .مشيرا إلى أنه يتواجد في كوبا بدعوة من السلطات العليا لهذا البلد «الصديق والشقيق». حسب بيان مصالح الوزير الأول، فإن زيارة سلال، إلى كوبا والتي جاءت استجابة لدعوة من النائب الأول لمجلس الدولة ومجلس الوزراء لجمهورية كوبا، ميغال دياز كانال برموديز، ستسمح للمسؤولين بوضع تقييم شامل للعلاقات الثنائية في شتى مجالات التعاون على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي، كما سيشكل اللقاء فرصة للطرفين لتبادل وجهات النّظر حول جميع القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك. ويرافق الوزير الأول في زيارته الرسمية كل من وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، رمطان لعمامرة، ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف.وعرفت العلاقات الجزائرية-الكوبية التي تعود إلى أكثر من 50 سنة خلت دفعا حقيقيا خلال السنوات الخمسة عشر الأخيرة في مختلف مجالات التعاون، حيث التزمت الجزائر وكوبا من خلال السلطات العليا للبلدين بمواصلة الجهود لإعطاء دفع لتعاونهما في شتى الميادين سواء على الصعيد الاقتصادي أو السياسي، حيث يتقاسم البلدان نفس المواقف والمقاربات بخصوص عدة قضايا دولية.ضمن هذا المنظور جاء تبادل الزيارات بين رئيسي البلدين السيّد عبد العزيز بوتفليقة، والسيّد فيدال كاسترو سنة 2000 و2001 استجابة لحرص ورغبة البلدين في تعزيز وتكثيف علاقاتهما في جميع الميادين. وهي الإرادة التي أكدها الرئيس بوتفليقة، في رسالته الموجهة شهر جويلية الفارط، لرئيس مجلس الدولة ومجلس وزراء كوبا، السيّد راؤول كاسترو روز، بمناسبة الاحتفال بعيد الثورة الكوبية، والتي أبرزت انتظام المشاورات بين الجزائر وكوبا وتقارب وجهات نظرهما بخصوص أهم القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وأعرب رئيس الجمهورية في رسالته عن يقينه بأن «هذا الحوار المفيد والمثمر سيتعمّق أكثر بفضل الزيارة المقبلة لوزيرنا الأول إلى هافانا، والتي ستشكل أيضا فرصة يتعين استغلالها لإعطاء دفع جديد للتعاون الجزائري-الكوبي في جميع الميادين».من جهته أبرز الرئيس الكوبي راؤول كاسترو، خلال زيارة العمل التي قام بها إلى الجزائر في 2009، متانة ومثالية العلاقات التي تربط الجزائر وكوبا، مشيرا إلى أن الصداقة الجزائرية الكوبية «لازالت قوية كما كانت عليه منذ 50 سنة خلت».الصحة تنال حصة الأسد في علاقات التعاون الثنائييشمل التعاون الجزائري الكوبي مختلف الميادين على غرار الصحة والسياحة والري والتعليم العالي والبحث العلمي والتربية والرياضة والصيد البحري والفلاحة والتنمية الريفية والثقافة، غير أن قطاع الصحة ينال حصة الأسد في التعاون الجزائري الكوبي ويعتبر قاطرة هذا التعاون الثنائي بفضل اتفاقيات شراكة متعددة مبرمة بين البلدين خاصة في مجال طب العيون. ويمارس حاليا أكثر من 900 طبيب وتقني كوبي في مجال الصحة عبر العديد من ولايات الوطن خاصة بالجنوب، ومن المقرر أن يتوسع هذا التعاون من أجل تغطية شاملة للتراب الوطني، لاسيما في مجال صحة الأم والطفل ومكافحة السرطان.وقد كللت أشغال الدورة ال20 للجنة المختلطة الجزائرية الكوبية للتعاون في ماي الفارط، بتوقيع اتفاق إطار حول التعاون الصحي ومحضر تعاون في عدة قطاعات.كما اتفق البلدان على تحيين الجوانب القانونية في مجال طب الأورام وطب الكلى والمسالك البولية وطب العيون وصحة الأم والطفل مع تطوير أفاق التعاون الثنائي في القطاعات الأخرى.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)