زيارة وفد من ''صندوق الشراكة العربي'' في 20 سبتمبر اهتمام بريطاني بتطبيق الإصلاحات في الميدان

 يزور وفد بريطاني ينتمي لـ صندوق الشراكة العربي ، الجزائر يوم 20 سبتمبر المقبل، في إطار مشروع دعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية بالبلدان العربية، الذي تشرف عليه وزارة الخارجية البريطانية.
ذكر مصدر مطلع على الزيارة لـ الخبر ، أن الوفد البريطاني سيلتقي أعضاء من المجتمع المدني والبرلمان ومن الوسط الإعلامي والحقوقي ومن عالم الأعمال والشغل، ومن مختلف النشاطات للاطلاع على الآراء والمواقف من الإصلاحات التي تعهد بها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وتندرج زيارة الوفد في إطار رعاية تمنحها المملكة المتحدة لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لإدخال إصلاحات على منظومة الحكم في شقيها السياسي والاقتصادي. وتأخذ الرعاية شكل مرافقة في مجال المشاركة السياسية، وتطبيق دولة القانون، ومحاربة الفساد، وحرية التعبير، وتشغيل الشباب، وتنمية القطاع الخاص. وتهتم المبادرة في جوانبها السياسية، بتجسيد قواعد العمل الديمقراطي، بفضل تحقيق التعددية السياسية وحرية الإعلام، وتنظيم انتخابات نزيهة، وتوفير فرص العمل، والمشاركة في التنمية الاقتصادية للجميع وبإنصاف.
وفي الجانب الاقتصادي، يسعى أصحاب المبادرة إلى توفير استشارة للخبراء، ودعم فني للقائمين على الإصلاحات الاقتصادية، بهدف حل أهم المشاكل، خاصة البطالة في أوساط الفئات الشابة. ويهدف البرنامج المسطر من طرف صندوق الشراكة العربي ، أيضا، إلى مساعدة الحكومات على تسيير نفقاتها العمومية بفعالية.
وتهدف أشكال الدعم، حسب المشرفين على العملية، إلى تمكين الحكومات من التجاوب مع تطلعات المجتمعات في الحرية والديمقراطية، وفي الكرامة. وتبلغ قيمة البرنامج 40 مليون جنيه استرليني، ويمتد تطبيقه على مدى أربع سنوات. وتم تحديد حصة الجزائر من المبلغ بنصف مليون جنيه، سينفق خلال العام الجاري، في انتظار تحديد حصة الأعوام المقبلة.
وشمل التمويل الذي يتضمنه البرنامج، منذ انطلاق عمله ر سميا في ماي الماضي، خمسة مشاريع لحد الآن، تتصل بإصلاح السجون وتشغيل الشباب، وبعلاقة القصَر مع جهاز القضاء، والحركة الكشفية، كما تم تقديم دروس في اللغة الانجليزية لفائدة المقاولين.