الجزائر

زيارة هولاند لمعرض يضم عتادا عذب به الجزائريين يفجر تساؤلات



زيارة هولاند لمعرض يضم عتادا عذب به الجزائريين يفجر تساؤلات
برمج الرئيس الفرنسي الجديد فرنسوا هولاند، بعد تنصيبه بيوم واحد، الذي تم تنصيبه رسميا أمس بقصر الإليزيه بزيارة لمتحف الجيش الكائن بباريس عاصمة فرنسا، حيث يقوم الجيش الفرنسي بتنظيم معرضا يضم عتاد استعمل في تعذيب الجزائريين، خلال الحقبة الاستعمارية.
وذكرت يومية لوفيغارو الفرنسية، المحسوبة اليمين الخاسر في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، أن المعرض سيدون إلى غاية 29 جويلية القادم، وينتظر أن يمسح فترة 132 سنة من التواجد الفرنسي العسكري بالجزائر وسيقدم من خلاله جملة معروضات متنوعة من وسائل التي استعملت في تعذيب الجزائريين، فضلا عن أفلام وثائقية تشيد بالأقدام السوداء وغيرها من المعروضات التي تمجد الاستعمار الفرنسي بالجزائر.
وشكلت هذه الزيارة مفاجأة للكثير من الفرنسيين الرافضين لفكرة تمجيد الماضي الاستعماري لفرنسا في الجزائر وفي غيرها من المستعمرات الأخرى، فقد عبر مثقفين فرنسيين وشخصيات نافذة عن امتعاضها مما سيقدم عليه فرانسوا هولاند، ومن بينهم، المؤرخ الفرنسي ذي الأصل الجزائري "بنيامين ستورا، الذي كان قد نصح الوافد الجديد إلى قصر الإيليزي بتهدئة المواقف مع الجزائر، سيما ما تعلق بالذاكرة.
ويتميز اليسار الفرنسي عن اليمين، بكونه متحررا من طروحات دعاة الجزائر الفرنسية، وبدا المرشح الفائز في الرئاسيات في الحملة الانتخابية أكثر تفتحا على المطالب الجزائرية الداعية إلى تسوية تنصف تضحيات الجزائريين في ظل الجرائم التي اقترفها المستعمر الفرنسي طيلة 132 سنة.
وشهدت العلاقات بين الجزائر وفرنسا واحدة من أحلك فتراتها في فترة حكم الرئيس المهزوم نيكولا ساركوزي، غير أن فوز هولاند الذي يعتبره البعض أكثر انفتاحا وتحررا من الطروحات العنصرية المعادية لكل ما هو جزائري، غير أن زيارته المنتظرة لمعرض الجيش الفرنسي ولا سيما العتاد المستعمل في تعذيب الجزائريين إبان الثورة التحريرية، فتح باب التساؤلات على مصراعيه، بشأن توجهات الرجل.
غير أن المتفائلين بمستقبل أفضل للعلاقات بين الجزائر وفرنسا، يعتبرون زيارته لمعرض يضم العتاد الذي عذب به الجزائريون، مجرد إجراء بروتوكولي بحت، طالما أن مؤسسة الجيش الفرنسي هي التي نظمت وأشرفت على المعرض وليس اليمين المتطرف، ويطالبون المتشائمين بالتريث قليلا قبل الحكم على الرجل.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)