الجزائر

"زيارة حفتر للجزائر قد تكلل بأرضية جديدة في مسار التسوية"




أبلغ الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال لقاءه المشير الليبي خليفة حفتر، تمسك الجزائر ب”الحل السياسي” كخيار وحيد للأزمة في ليبيا.حسب بيان صادر عن الوزارة الأولى أمس فإنه ”تم التذكير خلال اللقاء بأن الخيار الوحيد يبقى الحل السياسي القائم على الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بين جميع أطراف الأزمة في ليبيا”.وأوضح البيان أن ”اللقاء قد تمحور بشكل أساسي حول تطورات الوضع في ليبيا وآفاق تسوية الأزمة وعودة الاستقرار والسلم والأمن في إطار وحدة وسيادة ليبيا”. ووصل حفتر إلى الجزائر، أول أمس، في زيارة لم يعلن عن مدتها، في إطار وساطة تقوم بها السلطات الجزائرية منذ أشهر بين أطراف الأزمة للوصول إلى اتفاق سياسي. وتعليقا على زيارته قال رئيس اللجنة الجزائرية الأفريقية للسلم والمصالحة أحمد ميزاب، أن الجميع مدركون أن المشير خليفة حفتر ”رقم فاعل في عملية الحل وفاعل مهم في المعادلة الامنية في ليبيا”، منذ تصدره المشهد العسكري بعد قيادته عملية الكرامة العام 2014. وأوضح أن زيارة المشير حفتر إلى الجزائر تندرج ضمن الجولات التي يقوم بها قادة ليبيين والفاعلين الرئيسيين في ليبيا فقد مهدت شهر سبتمبر توقف المبعوث الاممي مارتن كوبلر وبعدها السراج وعقلية صالح لزيارة حفتر. وقال ميزاب إن بلاده تنتهج ”سياسة النفس الطويل” كمرحلة محورية في نقطة تسيير الملف الليبي اين اثبتت للمجتمع الدولي نجاعتها قائلا إن ”كثيرين كانوا يقولون إن تحرك الجزائر إهدار للوقت لكن محافظتها على علاقات طيبة مع كل الأطراف ساعدها على إحداث اختراق في ملف المصالحة الليبية”. ويشير الخبير الجزائري إلى توقيت زيارة حفتر التي تسعى إلى بناء توافقات بين كافة الاطراف بشكل عام، موضحا أن الكل يدرك أن حفتر رقم فاعل في عملية الحل وفاعل مهم في المعادلة الأمنية، فهي ليست بالزيارة العابرة وتفتح بوادر أمل بأن تكون هناك محطات مفصلية في السنة المقبلة لحل الأزمة الليبية. وبخصوص الخيارات المستقبلية المتوخاة عقب لقاء حفتر بمسؤولين جزائريين، عاد ميزاب إلى ”إشكالية تطبيق المادة الثامنة التي تكون محل اعتراض حفتر الذي يحظى بدعم المنطقة الشرقية، لهذا يريد الفاعلون أن يفتحوا قنوات اتصال مع كل الأطراف”، مؤكدا على إمكانية إيجاد مخرج للأزمة بالاتفاق على أرضية جديدة لإحداث تغييرات أو العمل على مسار آخر لتوافقات تصل بليبيا إلى مرحلة انتقالية ممهدة لإجراء انتخابات. وأكد ميزاب أن الملف الأمني يفرض نفسه مع عودة بعض المقاتلين الأجانب والقضية التي ظلت عالقة دون أجوبة مثل مصير الميليشيات وانتشار السلاح والوقت قد حان لتذليل العقبات وخلق أرضية، فكل طرف الآن مدرك أن عليه تقديم تنازلات.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)