الجزائر

زيارة تفقدية لمستعمرة ندمت على الاستقلال؟! :



الجزائر احتلتها فرنسا قبل 182 سنة والسبب أن الجزائر طالبت فرنسا بدفع ثمن القمح الجزائري الذي كانت الجزائر قد باعته ''كريدي'' للفرنسيين!
واليوم، الجزائر في حاجة إلى استيراد القمح.. وفرنسا عندها القمح، فلماذا لا تقوم فرنسا الآن بدفع ما عليها للجزائر من ديون القمح؟! مع حساب الفارق في السعر والكمية بالنظر إلى الزمان والمكان؟!
فرنسا الآن تحس أنها مسؤولة على الفراغ السياسي الذي تعيشه البلاد بعد 50 سنة من الاستقلال، لأنها سلمت الاستقلال لغير أهله! وهذا ما ساهم في تأخر البلاد بهذه الصورة الكارثية.!
ومادامت الجزائر شبه شاغرة سياسيا، فمن حق فرنسا أن تمارس حق الشفعة! نظرا للعلاقات التاريخية من جهة ومسؤوليتها على الجزائر كجارة من جهة ثانية. وبتعبير آخر ما تزال ''مصارن'' فرنسا في كرش الجزائر.
إذا وُضعت الجزائر للبيع من طرف السفهاء الذين يحكمونها، كما هو حاصل الآن، فلفرنسا وأقدامها السود والحمر أن يكون لهم حق الشفعة..!
والمنطق يقول الجار الفرنسي أولى من الصيني البعيد أو حتى الأمريكي أو الألماني. !
لأن هؤلاء نحتاج إلى ترجمان كي نتفاهم معهم على استعمارنا!
بعضهم يقول.. وجود5 ملايين جزائري في فرنسا، من حقهم أن يبيعوا حقهم في الوطن لمن هم ضيوف عنده! والبعض الآخر يقول عندما يرفض برلمان الجزائر الذي فيه نواب منتخبون يمثلون الشعب.. عندما يرفضون فكرة تجريم الاستعمار.. فذاك يعني ضمنيا أن الشعب الجزائري يعترف عبر نوابه بأن ما شرّعه نواب فرنسا من تمجيد الاستعمار، هو التاريخ الصحيح الذي ينبغي أن تبنى عليه العلاقات الجزائرية الفرنسية.. ومعنى هذا الكلام أن فكرة ''من دانكارك إلى تمنراست حدودك يا فرنسا''، فكرة ماتزال قائمة وتحويل الأموال الزائدة في خزينة الجزائر إلى جهات ومؤسسات فرنسية مفلسة تحتاجها، هو في الحقيقة تحويل داخلي وليس من قبيل التحويل من دولة إلى دولة.. بل هو بمثابة تحويل من بلدية إلى أخرى أو من بلدية إلى ولاية! إذا، فما الفرق بين تحويل أموال البترول من الجنوب إلى شمال الجزائر وتحويل الأموال نفسها من جنوب البحر إلى شماله ما دامت الدولة واحدة!
هل يصح أن يطالب الجزائريون بحقهم في الذهاب إلى فرنسا بتسهيلات لا تعطى لغيرهم
ولا يطالب الفرنسيون بتسهيلات مماثلة في تحويل الفائض من الأموال لصالح فرنسا؟!
إذا، فإن تعويض الأقدام السود ما هو إلا صيغة داخلية شرعية، لتحويل الأموال داخل الدولة الواحدة؟!.
الصورة التي يجري بها الاستعداد لاستقبال هولاند.. لا تختلف عن الصورة التي يستعد بها الجزائريون في الداخل لاستقبال الرئيس الجزائري، مع فارق الأهمية لصالح الزائر الباريسي الهام.!


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)