الجزائر

زيارات فجائية للجان التربية لكشف الغشاشين في أشغال صيانة مدارس العاصمة



زيارات فجائية للجان التربية لكشف الغشاشين في أشغال صيانة مدارس العاصمة
l توقف الدراسة بعدة مؤسسات يربك جمعيات أولياء التلاميذطالبت جمعيات أولياء التلاميذ بعدة مؤسسات تربوية في الجزائر العاصمة، بضرورة إنشاء ديوان مستقل لتسيير المنشآت التربوية بالاعتماد على تنصيب مسيرين تقنيين من طرف وزارة الداخلية والجماعات المحلية وليس اعتمادا على مدراء وأساتذة سابقين، من أجل تخطي مشاكل تقنية تؤثر سلبا على العملية التعليمية والعلمية، لاسيما مشاكل غياب التدفئة، الأسقف المهترئة والبناء الجاهز التي لازالت تتخبط فيها عديد مدارس العاصمة بأطوارها الثلاثة. فيما توعدت اللجنة الولائية للتربية بزيارات تفقدية لكشف التلاعب والغش في أعمال الترميم والصيانة التي دفعت فيها مبالغ مالية طائلة. ودعا المختصون في شؤون التربية بالمجلس الشعبي الولائي وعدة جمعيات لأولياء التلاميذ بمختلف بلديات العاصمة، إلى ضرورة إنشاء وزارة الداخلية والجماعات المحلية لديوان مستقل يختص في تسيير المنشآت التربوية وبتعيين مسيرين تقنيين وأساتذة بيداغوجيين سابقين، من أجل إنجاح الإصلاحات المتبعة لتحسين العملية التعليمية والتعلمية، متهمين مدراء المدارس باختلاف أطوارها الثلاث في تأدية مهمة الإبلاغ عن المشاكل التقنية التي يعانون منها للمديريات التابعين لها والسلطات المحلية، لاسيما في ما تعلق بالمدارس الابتدائية من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة قبل تعطيل التحصيل الدراسي للتلاميذ ووقوع الكوارث من انهيارات وانعدام التدفئة كما هو حاصل، إذ تعتبر هذه التجهيزات وإن توفرت غير قابلة للتشغيل ما يغيب التركيز لدى التلاميذ ويمنعهم من متابعة دروسهم والمعلم بسبب شدة البرودة بالأقسام، بينما يعاني آخرون من عدم تلقي الدروس في ظروف كالتي تمر بها المؤسسات التعليمية بالعاصمة خلال الاضطراب الجوي العنيف الذي مسها منذ أزيد من أسبوع ومازال مستمرا بسبب اهتراء وتآكل الأسقف وتسرب مياه الأمطار بعديد الأقسام، ما حرمهم من الدراسة، كما هو الحال بثانوية مصطفى لشرف بسوريكال بلدية باب الزوار، التي يحاول الطاقم التربوي في رحلة بحث يوميا من أجل تأمين مكان ملائم للدراسة بسبب معاناة 7 أقسام مختلفة من انعدام قاعات الدراسة بسبب تسرب مياه الأمطار إليها.. لا أرضية، لا طاولات ولا كراسي ولا مكتب الأستاذ نجا من المياه، لدرجة لجأ فيها بعض الأساتذة للتعليم بالمطاعم وقاعات المحاضرات لكن المشكل كبير جدا لتعلقه ب7 أقسام كاملة. بينما منع أولياء التلاميذ ببلدية جسر قسنطينة أبناءهم من مزاولة الدراسة طيلة أسبوع كامل لغياب التدفئة والكهرباء عن الأقسام خوفا على صحتهم في هذا الجو القاسي البرودة، وهو حال تلاميذ متوسطة زيغود يوسف وثانوية فرحات عباس ببلدية المرسى شرق العاصمة، لغياب التدفئة، وثانوية قاصدي مرباح ببرج البحري، وطارق بن زياد ومتوسطة معركة اليرموك وجبل الونشريس ببراقي، إلى جانب المؤسسات المعتمدة على البناء الجاهز شأن ثانوية البيروني بوادي السمار، التي تشتغل على ذلك الحال منذ 35 سنة دون تعويضها بأقسام ذات بناء صلب، لانتهاء صلاحيتها وخطرها على صحة التلاميذ والطاقم العامل بها.واتهمت منظمة أولياء التلاميذ، على لسان ممثلها ”أل قصري”، المدراء بالتقصير في الإبلاغ عن المشاكل التي تتخبط فيها مدارسهم للمديريات الناشطة بالعاصمة، على غرار معاينة الأسقف وشبكة التدفئة قبل الدخول المدرسي وليس عند قدوم فصل الشتاء ووقوع الأزمات، مطالبين المسؤولين المحليين بضرورة متابعة وضعية مدارس بلدياتهم توفير الضروريات للتلاميذ لتحصيل دراسي موفق.من جهته كشف رئيس لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين المهني بالمجلس الشعبي الولائي ل”الفجر”، عن التحضير لزيارة ميدانية لكافة المؤسسات التربوية بمختلف بلديات العاصمة للوقوف على جميع المشاكل التي ذكرت أنفا، مؤكدا أن جميع المدارس نظريا مزودة بالتدفئة وخضعت لعمليات الترميم والصيانة.. وهذا ما أقرته إجراءات واجتماعات ماراتونية تمت قبل الدخول المدرسي لكن ما يحدث في الواقع لا يدل على ذلك.. والدليل حرمان عديد التلاميذ من الدراسة في الغترة الماضية، محذرا من أشغال الغش والبريكولاج التي تخللت هذه المشاريع وعادت بهذه النتيجة المخيبة وسط العام الدراسي، مشيرا إلى ضرورة تجاوز ما خلف الاضطراب الجوي من مشاكل وتنظيم دروس استدراك للتلاميذ من أجل تعويض ما فاتهم خلال انقطاعهم عن الدراسة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)