الجزائر

زيارات السفراء الأجانب لأحزاب المعارضة تثير التساؤلات



زيارات السفراء الأجانب لأحزاب المعارضة تثير التساؤلات
- الإصلاح: التغييرات التي مست شخصيات نافذة حركت السفاراتتطرح الزيارات المتكررة لسفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر، لمقرات الأحزاب السياسية، عديد التساؤلات، خاصة التي تجمعها مع زعماء المعارضة، فبينما هناك من يصنفها في خانة ”العادي”، يرى البعض أن الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد، لاسيما مع التغييرات التي تعرفها المؤسسات الرسمية، على علاقة كبيرة بالنشاط الأمريكي في الجزائر.تواصل السفيرة الأمريكية بالجزائر، جوان بولاشيك، لقاءاتها مع تمثيليات المجتمع المدني والطبقة السياسية، لتشكيل صورة واضحة عن الوضع في الجزائر، حسبما يرى المراقبون، وكان آخرها اللقاء الذي جمعها مع رئيس حزب طلائع الحريات، علي بن فليس، الذي شرح لممثلة البيت الأبيض، محتوى وأهداف مخطط الخروج من الأزمة، والذي سبق أن عرضه على الرأي العام، حيث كشف عقب اللقاء أن الزيارة كانت بطلب منها.وكانت السفيرة الأمريكية، قبل أسبوعين، قد التقت مع رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، في مقر الحزب، حيث أبرز مقري أنه تحادث في لقائه مع السفيرة، جوان بولاشيك، بشأن مسار ونشاط حركته. وقال في بيان إن هدف السفيرة الأمريكية من اللقاء هو ”التعرف على الحركة من الناحية التاريخية والفكرية والسياسية، وما يتعلق بمواقف الحركة وآرائها في الشأن السياسي والاقتصادي”.وسبق للسفيرة الأمريكية أن فتحت ملفات سياسية مع عديد التشكيلات، حيث التقت خلال الأشهر الفارطة مع قيادة حزب جبهة القوى الاشتراكية، الذي أبرز أن السفيرة الأمريكية في اللقاء الذي جمعها بالسكرتير الأول للحزب محمد نبو، وبعض أعضاء الأمانة الوطنية، تناولت الوضع في منطقة غرداية، حيث حاولت جمع أكبر قدر من المعلومات الإضافية عن الوضع، وتفاصيل عن الصراع، والجانب الديني والتاريخي للمنطقة، فضلا عن التنمية في الجزائر بعدد من الولايات.وكان ملف تعديل الدستور، وما تشهده الساحة السياسية من حراك، أهم النقاط التي ناقشتها مع رئيس حزب ”تجمع أمل الجزائر”، عمار غول، وسربت مصادر أن جوان بولاشيك، طلبت توضيحات حول تأخر الإفراج عن مشروع تعديل الدستور، حيث برر لها عمار غول الأمر بقوله إن الرئيس يريده فعلا أن يكون دستورا توافقيا.وفي ذات السياق قال الأمين العام لحركة الإصلاح الوطني، فيلالي غويني، في حديث ل”الفجر”، إن التغييرات التي أجراها الرئيس على العديد من المؤسسات الرسمية، خاصة العسكرية والأمنية، جعلت الممثليات الديبلوماسية للقوى العظمى، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، تسارع لتحسس الوضع ومعرفة آراء مكونات المجتمع وفي مقدمتهم الأحزاب السياسية، مضيفا أن النشاط الدبلوماسي للسفارات ولقاءها مع الأحزاب السياسية يعتبر أمرا عاديا يندرج في إطار النشاط الديبلوماسي إذا كان الأمر بانتظام.وتابع المتحدث بأن غير العادي هو النشاطات الموسمية لسفارة الولايات المتحدة الأمريكية التي تسعى إلى عقد لقاءات مع أحزاب المعارضة المنظوية تحت لواء تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)