الجزائر

زيادة معتبرة في استهلاك وقود التدفئة بسبب موجة البرد أسعار النفط ترتفع إلى 112 دولار للبرميل والغاز يزيد بنسبة 8 بالمائة


النفط الجزائري يقترب من 114 دولار للبرميل  ساهمت موجة البرد التي تجتاح الجزء الشمالي من القارة وتشمل معظم البلدان الصناعية، في تسجيل ارتفاع محسوس في استهلاك وقود التدفئة وبالتالي زيادة الطلب، ما ساهم في ارتفاع أسعار النفط التي فاقت 5, 112 دولار للبرميل في بورصة لندن.
ويتوقع الخبراء أن تواصل أسعار النفط ارتفاعها ولكن أيضا ارتفاع مشتقات النفط  والغاز الطبيعي، بالنظر لتوقع استمرار موجة البرد لأيام بصورة حادة.
واقترب سعر برنت بحر الشمال من أعلى مستواه هذه السنة والمقدر بـ6, 112 دولار للبرميل، حيث بلغ أمس 5, 112 دولار قبل الإقفال. ونفس الأمر ينطبق على سعر النفط في بورصة نيويورك، إذ بلغ سعر النفط 7, 96 دولار للبرميل.
في السياق نفسه، بلغ سعر الوقود ''الفيول''، حسب الأنواع ما بين 800, 710 دولار و700, 719 دولار، مسجلة نسب نمو بلغت في يوم واحد ما بين 30, 0 و35, 0 بالمائة وأكثر من 5,5 بالمائة كمتوسط منذ بداية السنة.
ونفس الأمر ينطبق على الغاز الطبيعي الذي تضاعف بنسبة قاربت 8 بالمائة في بورصة نيويورك، حيث بلغت 5, 2 دولار لمليون وحدة حرارية. ويأتي هذا الارتفاع بعد أن تردت الأسعار فيما قبل، متأثرة بمؤشرات أداء اقتصادي ضعيف.
وتوقّع خبراء اقتصاديون أن تستمر أسعار النفط ومشتقاته في الارتفاع، بالنظر إلى حاجة البلدان الصناعية والواقعة على شمال خط الاستواء لاستخدام مكثف لوقود التدفئة، إذ توقع الدكتور جورج ميشال أن تزيد مستويات الاستهلاك في المنطقة الشمالية ما بين 5 و10 بالمائة، مقارنة بالمستويات العادية ويمكن أن تصل في بعض المناطق إلى 15 بالمائة. وأضاف الخبير أن العوامل السياسية السائدة في الشرق الأوسط والملف الإيراني على وجه الخصوص، يساهم أيضا في التأثير على الأسعار، خاصة مع اقتراب موعد تنفيذ العقوبات والحظر على النفط الإيراني، ما يدفع الأسعار أيضا إلى الأعلى.
ورغم ذلك، تبقى أسعار البترول بالمقابل متأثرة بعامل ثانٍ هي مؤشرات النمو والتشغيل والبطالة في الولايات المتحدة والتي يمكن أن تحد نوعا ما من الارتفاع الكبير للأسعار.
في نفس السياق، تكشف عمليات الإحصاء والإسقاط المعتمدة من قبل البورصات الدولية وخاصة لندن، أن معدل سعر النفط ارتفع بنسبة 35 ,1 بالمائة خلال أسبوع وبنسبة 86,4 بالمائة خلال شهر، ما يدعم مسار الأسعار إلى أعلى. كما تفيد التوقعات الحالية بأن معدلات أسعار الأسواق الآجلة لسنة 2012 و2013 تبقى جد متفائلة، مع معدلات سعر تتراوح ما بين 105 و110 دولار للبرميل، وهو مستوى يكشف عن توجهات إيجابية لأسعار البترول، رغم الكوابح المتصلة بالأزمة.
على صعيد آخر، اقترب سعر النفط الجزائري ''صحاري بلند'' وفقا لتقديرات الوكالة  الأمريكية للطاقة من سقف 114 دولار للبرميل، مستفيدة من المزايا المتصلة بنوعية النفط وتحسين الأسعار أيضا. ويظل سعر النفط الجزائري من أفضل النفوط داخل سلة ''أوبك''، مع السيدر الليبي وبوني لايت النيجيري وموربان الإماراتي، وهو مطلوب لنوعيته الجيدة.
في المقابل، سجلت العديد من البلدان الأوروبية ارتفاعا في أسعار البنزين، بالنظر إلى عاملين هما الظروف المناخية وارتفاع تكلفة النقل والتخزين مع موجة البرد، يضاف إلى ذلك ارتفاع الاستهلاك في العديد من المناطق.
وبلغت نسب الزيادة ما بين 1 و3 بالمائة، وإن كانت مستويات الزيادة أكبر بالنسبة لوقود التدفئة.
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)