زيادة قياسية في عدد المستعمرات العشوائية

تواصل قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، وتشنّ حملات دهم واعتقال، وتدمر البنى التحتية الفلسطينية في مناطق مختلفة. وأصيب شاب برصاص قوات الاحتلال التي اقتحمت مدينة قلقيلية، وانتشرت في أحياء متفرقة منها، تحديداً في الشارع الغربي ومحيط مدرسة الشارقة. كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم، وتمركزت في الحي الغربي منها.من ناحية ثانية، قالت منظمات حقوقية إنّ أعمال العنف التي ارتكبها مستوطنون ضد فلسطينيين في الضفة الغربية سجّلت رقما قياسيا عام 2023. وسجلت الأمم المتحدة من جهتها أيضا 1225 هجوما شنّها مستوطنون ضد فلسطينيين خلال العام نفسه.
كما ذكرت منظمات أن عدد المستوطنات العشوائية والطُرق الجديدة المقامة للمستوطنين قد ازداد "بشكل غير مسبوق" في الضفة الغربية المحتلة، منذ بداية الحرب في قطاع غزة، إذ أقيمت، بحسب المنظمة، 9 بؤر استيطانية في الضفة منذ 7 أكتوبر الماضي.
وشهدت الضفة الغربية التي يحتلها الكيان الصهيوني منذ 1967، ارتفاعا حادا في أعمال العنف منذ بداية الحرب في غزة، وزيادة في أنشطة بعض المستوطنين الهادفة إلى "تهميش" الفلسطينيين هناك. وإضافة إلى هذا العدد "القياسي" من المستوطنات العشوائية الجديدة على مدى ثلاثة أشهر، سجلت المنظمات أيضا "رقما قياسيا" يتمثل في "18 طريقا جديدا تم تعبيدها أو السماح بها من جانب مستوطنين".
وقالت المنظمات إن الحرب المستمرة منذ ثلاثة أشهر في غزة "يستغلها مستوطنون لتثبيت حالة أمر واقع على الأرض، وبالتالي السيطرة على مساحات أكبر من المنطقة (ج)"، وهي جزء من الضفة الغربية تتركز فيها المستوطنات. ويشغل عدد من المؤيدين للاستيطان حاليا مناصب وزارية في حكومة بنيامين نتنياهو، وهو ما يسهم أيضا في إيجاد "بيئة سياسية" مواتية لتطوير مشاريع بعض المستوطنين.