يعقد والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، غدا الإثنين، ندوة صحفية لتقديم التفاصيل الخاصة بالعملية 22 للترحيل، التي ستشمل ألفي عائلة ضمن إعادة إسكان القاطنين بالأحياء القصديرية والأسطح والأقبية، المتواجدين بعدة مواقع بالعاصمة، وألفي عائلة أخرى ضمن برنامج السكن الاجتماعي التساهمي.وقررت ولاية الجزائر وضع حد للقلق الذي انتاب آلاف العائلات التي ظلت تترقب موعد الترحيل بفارغ الصبر، وحزمت أمتعتها للتنقل إلى سكنات جديدة منذ فترة، خاصة بعد أن أعلن زوخ في العديد من المرات، أن العملية ستنظم قبل التشريعيات، وهو ما لم يحدث بعد أن قررت الجهات الوصية تأجيل العملية إلى ما بعد الانتخابات التي نُظمت في الرابع ماي الماضي.ويُنتظر أن تشرع الولاية قبل نهاية الأسبوع الجاري، في ترحيل عدد آخر من العائلات ضمن العملية 22 التي تنظم على مراحل، بسبب العدد الكبير من المعنيين الذين سيودّعون الظروف السيئة التي قضوها داخل البيوت القصديرية لسنوات، والذين سيرحَّلون عشية شهر رمضان المعظم الذي سيحل علينا بداية الأسبوع المقبل، حيث رفضت مصادر من الولاية تحديد تاريخ الترحيل ل «المساء»، مثلما جرت عليه العادة عند الكشف عن الندوة الصحفية التي يعقدها الوالي، وفضلت إعلان زوخ شخصيا عن الموعد الذي يُرتقب أن يكون صبيحة يوم الثلاثاء.ومن بين الأحياء التي ستشملها العملية مثلما سبق للوالي أن أكد، حي الحميز التابع لبلدية برج الكيفان الذي يضم 1200عائلة، الذي سبق أن تم تأجيل ترحيلهم ضمن العملية السابقة؛ إذ احتج سكانه على ذلك، ما جعل الوالي يطمئنهم بإدراجهم ضمن العملية 22 وإعطائهم الأولوية؛ كونهم يقطنون على ضفاف الوادي منذ سنوات، إلى جانب عدد آخر من القاطنين بثلاثة مواقع قصديرية بجسر قسنطينة، وهي السقالة المعروف بستول المكي وواد الكرمة، وحوالي مائة عائلة بموقع بالقرب من مقر البلدية، الذي كان هو الآخر محاطا بالبيوت القصديرية.وقد شاب هذه العملية الكثير من «السوسبانس» بسبب تأخر تنظيمها لعدة أشهر، لتتزامن هذه المرة مع امتحانات مرحلة التعليم الابتدائي التي سيجتازها أبناء الكثير من العائلات يوم الأربعاء، وشهر رمضان الذي ستقضيه العائلات المرحلة في ظروف مناسبة، مثلها مثل آلاف العائلات التي تم ترحيلها ضمن عملية إعادة الإسكان التي شرعت فيها ولاية الجزائر منذ جوان 2014.وفي هذا الصدد أرجعت مصالح ولاية الجزائر تأخر العملية 22 للترحيل، إلى عدم جاهزية الأحياء الجديدة التي ستستقبل المرحّلين، والتي ستُفتح لأول مرة بالعديد من المواقع بالعاصمة، على غرار حي 1000 مسكن عمومي إيجاري ببلدية الدويرة وحي 3500 مسكن عمومي إيجاري بنفس البلدية. كما ستستقبل بئر توتة مزيدا من العائلات المرحلة على مستوى مشروع 1500 مسكن عمومي إيجاري.من جهة أخرى، تنتقل أيضا العائلات المدرجة ضمن المرحلين في العملية المقبلة، للعيش في شقق جديدة بحي 1988 مسكنا ببلدية أولاد فايت وحي 1200 مسكن بحوش ميهوب 1 ببلدية براقي، حيث تم تسليم الشطر الأول منه والمكون من 560 سكنا، للمرحلين ضمن المرحلة الأخيرة من العملية 21، بينما يسلَّم الشطر الثاني في هذه المرحلة، فضلا عن مشروع 1200 مسكن عمومي إيجاري سلاماني بالكاليتوس، الذي استقبل 560 عائلة مرحّلة في المرحلة الرابعة والأخيرة من العملية 21 لإعادة الإسكان.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 21/05/2017
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : زهية ش
المصدر : www.el-massa.com