زوخ يشدد على حل أزمة اللاجئين الأفارقة بعد فشل الهلال الأحمر في إنهائها

l لقاءات ثنائية مع الجانب الكونغولي لبحث سبل التعاون في مختلف المجالاتبحث والي الجزائر العاصمة عبد القادر زوخ، نهاية الأسبوع الفارط، سبل التقليل من نسبة المهاجرين الأفارقة، وبالتحديد الإيفواريين، لدى استقباله سفير جمهورية كوت ديفوار بالجزائر ”سيا بي ساي” في لقاء جمع الطرفين، وهي المهمة التي فشل في تحقيقها الهلال الأحمر الجزائري بعد أن رحل جميع اللاجئين الأفارقة بمختلف جنسياتهم للحدود الصحراوية بغرض نقلهم إلى بلدانهم ثم ما لبثوا أن عادوا لاحتلال شوارع العاصمة مجددا. إلى جانب استقبال زوخ السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية الكونغو بالجزائر ”جون بيار لويبو”، لدراسة فرص إنشاء علاقات تعاون وتوأمة بين ولاية الجزائر ومدينة برازافيل. تولى المسؤول التنفيذي الأول عن عاصمة البلاد عبد القادر زوخ، نهار الخميس الفارط، مسألة مناقشة وضعية اللاجئين الأفارقة من جنسية إيفوارية، على خلفية اغتنام الزيارة التي قادت سفير جمهورية كوت ديفوار بالجزائر ”سيا بي ساي” إلى مقر الولاية وسط العاصمة، حيث ناقش الطرفان القضية بعد أن ازدحمت شوارع مختلف بلديات العاصمة، ناهيك عن ولايات أخرى كبرى باللاجئين الأفارقة الذين شوهوا بعض مناظر هذه المدن، ناهيك عن التسبب في بعض الأحيان في حوادث المرور بسبب لجوئهم للطرقات وسط المركبات من أجل طلب الصدقة، إلى جانب افتراش الطرقات وخرق القوانين وسط السكة الحديدية بعدد من مواقف الولاية عبر خطيها الرابطين بين الجهة الشرقية والغربية للعاصمة، سعيا وراء القطارات دون استعمال السلالم.. وهي من بعض المظاهر التي خلقت فوضى ومشاكل بالعاصمة، ليس فقط من قبل اللاجئين الإيفواريين بل من كل الجنسيات الإفريقية التي عبر حدود البلاد وانتشرت في أعماقها. ليتولى زوخ هذه المهمة بعد أن وصف المتتبعون لجهود الهلال الأحمر الجزائري بالضعيفة بالفاشلة في تحقيق وتنفيذ مخطط القضاء على اللاجئين الأفارقة بشكل نهائي من العاصمة، في وقت كان مسؤولو الهلال الأحمر يتباهون بتحقيق هذا المخطط ونقل جميع اللاجئين الأفارقة إلى الحدود الصحراوية بغرض إرجاعهم إلى بلدانهم الأصلية، والتي تعددت جنسياتهم بين الإيفواريين والماليين والنيجريين وغيرهم. ليبقى التساؤل مطروحا حول إن كان زوخ سينجح عقب هذه الزيارة التي جمعت بينه والسفير الإيفواري ”سيا بي ساي” بمقر الولاية بالعاصمة، في التخلص ولو من جزء من اللاجئين الأفارقة. كما شهدت، نهاية الأسبوع، زيارة أخرى من السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية الكونغو بالجزائر ”جون بيار لويبو” إلى مقر ولاية العاصمة، حيث كان في استقباله المسؤول التنفيذي الأول عنها. وخصص هذا اللقاء الثنائي لدراسة فرص إنشاء علاقات تعاون وتوأمة بين ولاية الجزائر ومدينة برازافيل، حيث يتوقع استفادة الطرفين مما وصلت إليه العواصم الإفريقية من تقدم في مختلف المجالات ومحاولتها بلوغ مصاف العواصم الدولية، لاسيما الجزائر التي اعترفت بجهودها كبرى دول العالم، على غرار النتائج التي حصدتها نهاية العام الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية لدى عرض زوخ تجربته بمدينة نيويورك، وما وصلت إليه الجزائر البيضاء من تحسن في مجال القضاء على الأكواخ.