لم أتراجع لحظة واحدة عندما قرّرت أن أفضي بألمي إليكم؛ لأنني لم أعد أطيق هذا الوضع. أشعر وكأنني محصورة في زاوية مظلمة ونفس الوضع بالنسبة لأمي وشقيقاتي.فمن يمارس علينا الضغوط هو زوج أختي؛ الصهر الذي كنا ننتظر منه أن يحتل مكانة الأخ أو الأب، ولكن للأسف النفس الأمارة بالسوء غلبته.
بعد وفاة والدي رحمه الله، كان يزورنا باستمرار، باعتبار أن زوجته أختي ظلت عندنا لأكثر من شهر، كان وجوده بيننا يفرحنا كثيرا؛ لأننا عائلة لا رجال لديها.
فأمي لم تنجب إلا البنات، أما باقي أفراد العائلة الكبيرة، من أعمام وأخوال، فيقيمون في ولاية بعيدة.
معنى هذا أن زوج الأخت كان سندنا وجاهنا وكل المعاني الجميلة التي يحملها وجود الرجل في بيت فيه النساء فقط.
لا أدري كيف استطاع أن يفرض رأيه علينا؛ ففي البداية كان حين انتقل نهائيا لكي يقيم معنا، وقد اختار أحسن مكان في البيت.
وهو الطابق الأرضي المطل على حديقة وقطعة أرض واسعة، وبعد ذلك بسط أوامره ونواهيه علينا، فلو كان ذلك بما يعود علينا بالنفع لالتمسنا منه صدق النية.
ولكنه يتدخل في أدق تفاصيل حياتنا، وكأنه الوصي الشرعي علينا. إنه يتقرّب كثيرا لوالدتي ويحرّضها علينا، كما أن زوجته بدأت تتغنى بنغمة أن يتم بيع البيت.
قبل أن يتهافت علينا الأقارب من الذين لديهم الحق في الميراث، مع العلم أن هؤلاء لا أحد منهم تجرّأ على ذلك، اعتقادا منه أنه بيت أمي.
يبدو أنهما يخططان لشيء خطير، فكيف نحمي أنفسنا ونصدّ هذا الأخير؟
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 17/04/2019
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : النهار الجديد
المصدر : www.ennaharonline.com