العشاق يغزون الأماكن العائلية بالمركز التجاري
أداء الصلاة غير متاح في الكثير من الفضاءات العمومية والفنادق الفخمة
طالب زوار المركز التجاري “أرديس" بالعاصمة، من إدارة المركز التجاري بضرورة توفير الأجواء العائلية المحترمة على مستوى المحيط الخارجي للمركز بعدما حولته بعض الشرائح الاجتماعية إلى فضاء للمواعيد الغرامية، إضافة إلى تخصيص فضاء للعبادة داخل هذا المركز من أجل الصلاة وذلك لغياب مصلى تؤدى فيه الفرائض خلال فترات التسوق التي قد تستغرق ساعات، رغم توفرها على كل الخدمات الراقية التي تغري الأشخاص على التسوق أو الإقامة إلا أن العديد من المراكز التجارية العصرية مثل أرديس، وكذلك الفنادق الفخمة بالجزائر كالشيراطون والهيلتون، لا تخصص أماكن للعبادة رغم أن الأوقات التي تقضى فيها تكون طويلة للذين يقصدون هذه المرافق للملتقيات أو الاجتماعات.
بعض زوار “أرديس" انتقدوا بشدة عدم توفر مركز بهذا الحجم على مصلى للعبادة في حالة ما إذا كانت حالات اضطرارية للأشخاص المتسوقين، وتساءلوا في الوقت نفسه عن الخلفيات التي دفعت بإدارة المركز إلى عدم تخصيص فضاء للعبادة، طالما أن هناك أماكن أخرى للعشاق، حيث علق في هذا السياق أحد الشيوخ قائلا “هناك أمور خطيرة تحدث خارج أسوار المركز من انحلال خلقي من طرف بعض الشباب والشابات الذين يقصدون المركز بهدف الخلوة وليس بهدف التسوق".
ولدى تنقلنا إلى محيط المركز وبالتحديد على مستوى الشاطئ، وقفنا صراحة على العديد من المظاهر غير الأخلاقية لبعض الشباب والشابات الذين يتبادلون العناق والقبلات على مرأى الجميع بدون حياء، وهذا ما دفع ببعض العائلات إلى تغيير مكانها.
وقال في هذا الموضوع أحمد وهو سائق طاكسي “يجب على إدارة أرديس أن تمنع مثل هذه السلوكات غير الأخلاقية وإلا فإن العائلات ستهجر المركز مع الوقت".
وفي سياق ذي صلة، تساءل بعض الزوار عن الأسباب التي دفعت بمسؤولي مركز أرديس إلى عدم تخصيص مصلى من أجل أداء الصلاة في حالة اقتضاء الأمر بالنسبة للمصلين خصوصا أن أغلب الزوار يرتادون المركز للتسوق من الظهر إلى العصر، وهذا يتطلب حسب رأي بعض الزوار ضرورة الآخذ بعين الاعتبار احتياجات كل الزوار بما في ذلك الاحتياجات التي لها علاقة بالجانب الديني، خاصة أن بعض المراكز التجارية المنافسة خصصت لزوارها فضاءات للعبادة من آخر طراز.
وبخصوص قضية افتقار مركز أرديس لمصلى، قال بعض عمال هذا المركز إن الفكرة مطروحة لكن غياب مصلى بأرديس لا يعني أن إدارة المركز تمنع أداء الصلاة بالنسبة للمصلين في حالة تزامن تواجدهم بالمركز مع توقيت بعض الصلوات في قوت اعترف فيه بعض العمال الآخرين بضرورة القضاء على مظاهر الانحلال الخلقي التي بدأت تغزو المحيط الخارجي للمركز من أجل الحفاظ على الطابع العائلي لأرديس.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/01/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : عيسى
المصدر : www.elbilad.net