الجزائر

زهور ونيسي لـ''الفجر'' رفضت أي تكريم مصري لأنه كان برعاية ''جنون العظمة''



  قالت رائدة الأدب النسائي المكتوب باللغة العربية في الجزائر والوطن العربي، إنها وجهت إليها العديد من الدعوات من جهات ثقافية ورسمية مختلفة من مصر لتكرمها، سواء على مسيرتها النضالية أوالأدبية، لكنها دائما كانت ترفض وتتحجج بشتى الأعذار لكي لا تحتفظ مسيرتها بتكريم مصري يبقى المصريون يمنون عليها به، وهي صفتهم التي ارتبطت بهم في أي تكريم يكرمون به أي شخص ، والشيء الوحيد الذي علق بمسيرتي، تضيف ونيسي، هو ما قامت به الدكتورة سهير القلماوي - رحمها الله - وكانت مديرة الدار القومية للطباعة والنشر، أين جمعت قصصي وكنت قد نشرتها في صحف وطنية، وأصدرت مجموعتي القصصية الرصيف النائم عام 1967 أي بعد استقلال الجزائر بخمس سنوات، وتبرعت بعائدات هذا الكتاب للمقاومة في تلك السنة • وعبرت المناضلة ونيسي، عن غضبها الشديد من المسؤولين المصريين الذين لم يحركوا ساكنا لإسكات ألسنة الفتنة التي تفننت في سب وشتم الجزائر ورموزها، وجرحت في شعبها، مضيفة أنها بكت حين شاهدت وسمعت تعليقات المصريين السيئة عن الجزائر والسلطات المصرية لم تتحرك، لكنها سرّت كثيرا لأن المصريين فضحوا أنفسهم بأنفسهم أمام العالم، نحن كمسؤولين كنا نعلم ونعرف الكثير عن التجاوزات المصرية في حقنا وحق المصريين، لكننا كنا دوما نخفي ذلك حماية للروابط المتينة التي تربطنا ببعض، كعرب وكمسلمين، وحتى لا نشوش عن العلاقات الأخوية بين البلدين، لكن أما وقد فضحهم إعلامهم فالله يسترنا ويحفظنا ويعافينا من مرض العظمة ويخلينا متواضعين • ووجهت ونيسي رسالة عبر الفجر إلى هؤلاء الذين يدعون أنهم إعلاميون مصريون بالنظر خارج الحدود المصرية، حيث تقول عنهم: إنهم لا يرون ما وراء الحدود المصرية، وهم صعاليك، الأولى بالسلطات المصرية تنحيتهم من مناصبهم ومن الصحافة ككل، لأنهم عالة على الإعلام، وتشويه للصحافة المصرية •   فريدة لكحل    


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)