زنيقة العرايس بالعاصمة.. وجهة مُفضّلة لاقتناء الجهاز

بأخفض الأسعار وأجْوَد المنتوجات 
زنيقة العرايس بالعاصمة.. وجهة مُفضّلة لاقتناء الجهاز
تعتبر زنيقة العرائس في ساحة الشهداء بالجزائر العاصمة واحدة من الوجهات الشهيرة والمفضلة للعرائس المقبلات على الزواج من كل ربوع الوطن حيث تجد العروس كل ما تحتاجه من مستلزمات (ألبسة تصديرة أفرشة أقمشة أثاث منزلي طبق الحمام...) وتتنوّع الاختيارات وتتوفر أجمل التصاميم تحت أقواس ساحة الشهداء العريقة.
والزائر لهذه الزنيقة لأول مرة لا يستطيع أن لا يعود إليها ثانية فهي تبقى عالقة في الذهن لجوها المنفرد الذي لا مثيل له تمتزج رائحتها برائحة عطر البحر المتوسط الذي تطل عليه وعبق الياسمين وماء الزهر فوق طاولات البيع ورائحة الحلويات التقليدية في كل ركن.
وتتوافد أعداد كبيرة من الزبونات خاصة العرائس من كل مكان يوميا لاقتناء ما يلزمهن حيث يجدن راحتهن في التجول بكل حرية لاقتناء ما يلزمهن فلا داعي للتنقل بين الأسواق والبحث عن كل شيء في أماكن مختلفة بل يكفي الوصول إلى هذه الزنيقة لقضاء كل أغراض العروس أين يتواجد الإنسجام والتناغم بين التجار للتمكن من تحويله إلى سوق جامع حيث يتنافس التجار على جلب الزبونات بتخفيضات في الأسعار وكذلك الهدايا المجانية من أجل الترويج لسلعهم وباستعمال عبارات ترحيبية والمجاملة والمزاح يحاولون كسب ثقة الزبونات حتى يشترين من عندهم وهذا ما تلاحظه الزائرات إلى هذه الزنيقة.
وتشهد هذه الأخيرة إقبالا أكثر في فصل الصيف الذي يعد موسم الأعراس والمناسبات حيث تفضل معظم العائلات تحديد موعد الزفاف تزامنا مع عطلة الصيف وبالتالي تتحول هذه الأقواس إلى مظلة تجتمع تحتها مختلف المنتوجات والزبونات اللواتي يعدن محملات بشتى الأعراض.
ومن بين أبرز ما تذهب العرائس لأجله هو الألبسة التقليدية خاصة الكراكو والفرقاني والبدرون والقفطان حيث توجد أحدث وأجمل التصاميم والأشكال ومختلف الأسعار.
خلال وجودنا هناك التقينا بإحدى الزبونات داخل محل مخصص لبيع الاقمشة والتي أتت من ولاية البليدة رفقة والدتها وأختها لاقتناء جهاز عرسها حيث لم يتبق على عرسها إلا شهرين فقط صرحت لنا بأن زنيقة العرايس هي وجهتها المفضلة وتقصدها بين الحين والآخر وأكدت لنا أن كل جهازها إقتنته من هذا المكان حيث وجدت ما يلائمها خاصة من ناحية الأسعار التي اعتبرتها منخفضة مقارنة بأماكن أخرى ما جعلها تختصر الزمان والمال.
وصرحت لنا سيدة أخرى تُدعى آمال وهي خياطة متخصصة في ألبسة العرائس التقينا بها في نفس محل بيع الأقمشة أن هذه المحلات الموجودة في زنيقة العرايس هي وجهتها الوحيدة والمفضلة حيث تجد جميع أنواع الأقمشة بمختلف الألوان بالإضافة إلى الأسعار حيث صرحت بأن الأسعار هنا خاصة في الأقمشة منخفضة جدا ومغرية وتجد حريتها في الإختيار وعندما تنتهي من إختيار الأقمشة التي تناسب تصاميمها تذهب لتشتري العقاش الذي يعطي بُعدا جماليا آخر للتصاميم الخاصة بالعرائس خاصة وأن هذه الزنيقة مشهورة بهذه المحلات وأكدت لنا أن زبوناتها دائما ما يخرجن راضيات من عندها.
وفي ركن آخر من أركان زنيقة العرايس المشهور بمستلزمات حمام العروس نجد مختلف المنتوجات الخاصة بالحمام فردية أو مجموعة في سلاسل مخصصة ومزينة بالورود البيضاء والوردية فبالرغم من أن الكثيرات من العرائس قد تخلين عن عادة الذهاب إلى الحمام قبل العرس إلا أن مثل هذه المنتوجات لا زالت تشهد طلبا من قبل العرائس فعندما التقينا بسيدة أمام الطاولة وهي تختار طقم الحمام المجهز لإبنتها العروس أدلت لنا بأن ابنتها لا تريد أن تذهب إلى الحمام ولكنها أصرت عليها لشراء هذه المنتجات لتزين بها جهازها كي لا تخرج عن تقاليدنا فهو يضيف لجهاز العروس لمسة خاصة على حسب تعبيرها.
وتبقى زنيقة العرايس الوجهة المفضلة لكثيرات من الجزائريات المقبلات على الزواج من مختلف بلديات العاصمة والولايات الأخرى لاقتناء الجهاز بأخفض الأسعار وأجود المنتوجات.
سمية بلقاسم