الجزائر

زلابية بوفاريك سلطانة الذوق في رمضان يعشقها المشاهير وفشل المتطفلون في تقليدها



بالرغم من تنوع الحلويات في سهرات رمضان الا ان الزلابية تبقى معشوقة الصائمين، حيث يعتبرها الجزائريون ”الحلو” الذي لا شئ يضاهيه رغم غزو الحلويات الشرقية التي تحاول ان تنسي عشاقها لذتها بطريقة ”الدلال” ولكن لا احد استطاع ان ينسي الجزائريين في رمضان ”سلطانة” الذوق الرفيع ”الزلابية”.تزينت المحلات بالعاصمة ولبست أحلى حلة بقدوم سيد الشهور ”رمضان” وودعت بعض المحلات تجارتها التي كانت تمارسها طوال السنة لتصبح مهنة بيع الزلابية وقلب اللوز سنة واجهات المحلات ربما الحديث يدور بصفة استثنائية عن زلابية بوفاريك ان توافد الناس عليها في رمضان يزداد، بحثا عن النوعية والذوق الأصل.
تقليد الزلابية افقدها نكهتها
في رحلة لبحث سر إقبال الناس على شراء زلابية بوفاريك بالرغم من دخول حلويات شرقية أخرى المنافسة بشدة تقول السيدة زهيدة .م ”سر نكهة الزلابية وطعمها لامثيل له بالرغم من محاولة المشارقة الذين فتحوا محلات لبيع بعض أنواع الحلويات الشرقية ”كالكنافة ”و”عش البلبل” و”البسبوسة” حيث حاولوا ان يدخلوا في منافسة مع الزلابية وقلب اللوز الا أنهم أدركوا إنهم دخلوا في حرب خاسرة فزلابية بوفاريك ماركة عالمية مسجلة وتاريخها معروف في بلادنا.
من جهته أعاب الشاب جمال .ك على بعض التجار الذين قلدوا صناعتها الا انهم خسروا فيها ولم يستطيعوا ان يضبطوا الطعم الأصلي وهذا ما جعلها تفقد نكهتها خلال السنوات الأخيرة .
عمالقة الفن الشعبي الجزائري عشقوا الزلابية حتى النخاع
قصدنا الحاج محمد القاطن بالقصبة ليروي لنا قصة ”الزلابية” وعن الكيفية التي كسبت بها شهرتها حيث قال ”ارتبط اسم الزلابية الأكثر شهرة في الجزائر بمنطقة بوفاريك التي تقع على بعد 54 كليومترا غربي العاصمة الجزائر، وذلك بعد أن تمكنت ثلاث عائلات من الاحتفاظ بسر هذه الوصفة والتميز في صنعها بخاصية مختلفة جدا، ونجحت عائلة ”عكسيل” التي تصاهرت فيما بعد مع عائلتي ”لوكيل” و”شنون” عبر عشرات السنين في استقطاب الآلاف من المعجبين بالزلابية التي تصنعها هذه العائلات المتصاهرة.
وبقيت هذه العائلات الثلاث تحافظ على الوصفة أباً عن جد منذ أربعة عقود من الزمن، رغم محاولة عديد العائلات تقليدها، إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل، إلا أن عائلتين أخريين نجحتا هما أيضا في صناعة زلابية بوفاريك بعد أن تصاهرتا مع العائلة الأم التي تتفنّن في صناعة الزلابية بشكل خاص.
وذاع صيت زلابية بوفاريك خارج تراب الولاية، إذ يتنقل زبائن كثْرٌ يحسبون بالآلاف يوميا من أجل الحصول عليها، فمنهم تجار الجملة الذين يمرون بالولاية، والزبائن المتوافدون من بومرداس والجزائر العاصمة والبليدة وحتى تيزي وزو وتيبازة. فشيخ الفنانين الراحل الهاشمي قروابي كان من أشد المعجبين بهذه الزلابية وحتى الشاب خالد وكثير من فناني جيل السبعينيات والثمانينيات وفي مقدمتهم الراحل يحي بن مبروك والفنان رويشد وعبد القادر شاعو...


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)