زعيم الأرسيدي يحاضر في قناة فرنسية عن مشروع تنسيقية التغيير سعدي يدعو الجيش للعب دور في تغيير النظام

أفاد رئيس التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، سعيد سعدي، أن ''تنسيقية التغيير'' التي يشارك فيها حزبه ''لن تتوقف عند مسيرة اليوم، بل سنعود ونجند كل أسبوع''. وقال سعدي إن ''مسيرة السبت الماضي حققت هدفها بكسر حاجز الخوف، كما أن النظام أظهر وجهه الحقيقي''.
 قدم سعيد سعدي الحالة الجزائرية بالشبيهة إلى حد كبير بالحالة التونسية والمصرية، ما يعني نفس المآل بالنسبة للنظام الجزائري. وقال سعدي الذي استضافته قناة ''فرانس 24 '' أمس، بمقرها بباريس، أن ''أسباب الانتفاضة هي التزوير الانتخابي والرشوة ونفوذ عائلة الحاكم والمعاناة الاجتماعية''. وذكر أن ''ضعف الاستجابة للمسيرة الماضية سببه إقفال منافذ العاصمة ومنع مسارات القطارات والنقل العمومي، بالإضافة إلى 30 ألف شرطي في وسط العاصمة و15 ألف خارجها لمنع المتظاهرين من الوصول''.
ورفض سعيد سعدي الأخذ بمبدأ الخوف من العنف والنهب. واعتبر أن هذا الطرح هو ''من صنيع النظام الذي يريد ترك انطباع بهذا النحو للإبقاء على القمع''، كما دافع زعيم الأرسيدي عن الخلافات التي ظهرت بين المؤسسين لـ''التنسيقية'' قائلا: ''التنسيقية تتشكل من أحزاب وفاعلين في المجتمع المدني، وهم ليسوا بنفس القناعات السياسية لكنهم متفقون على مبدأ التغيير الفوري للنظام وفتح مرحلة انتقالية شفافة للحياة السياسية''.
وشبه سعيد سعدي سلوك الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في تسيير شؤون الحكم بـ''عمر بانغو'' الرئيس الغابوني الذي توفي عام 2009 الذي عرفت فترة حكمه بمظاهر ''الفساد والمحسوبية''. وانتقد من جهة أخرى ''الإبقاء على حظر المسيرات في العاصمة فور الإعلان المبدئي عن رفع حالة الطوارئ''، في مجلس الوزراء الأخير ''رغم أن العاصمة هي أكثر الولايات الجزائرية تحصينا أمنيا''، يقول سعدي. ويعتقد سعدي أن ''حالة الطوارئ ليست هي المشكل ولا حتى الإسلاميين، بل النظام ككل''، ويتوقع أن ''النظام لا يدرك أن هناك جيلا جديدا يريد التغيير''. وفي حساب سعدي ''عام 2010 شهد 9700 احتجاج عبر مناطق مختلفة من الجزائر''، ودعا سعيد سعدي الجيش الجزائري إلى ''لعب دوره في هذه المرحلة بالذات من تاريخ الجزائر للخروج من باب الشرف في هذه الأزمة''.  أما عن مشاركة حزبه في الحكومة ما بين 1999 و2003 فيقول: ''ليس ممنوعا المشاركة في حكومة ما، أخذنا موقفا بالمشاركة لأن بوتفليقة أسس لجانا للإصلاح في العدالة وغيرها... ثم انسحبنا لأننا جربنا مدى مصداقية النظام''.