زروقي يتهم لجنة مراقبة الانتخابات بـ''ممارسة الابتزاز'' ''جاهز لمساعدة الأمن للتحقيق في المتاجرة بالقوائم''

 اتهم محمد زروقي، رئيس الجبهة الوطنية للحريات، بعض أعضاء اللجنة الوطنية المستقلة لمراقبة الانتخابات بـ ممارسة المساومة والابتزار، لأنهم يعلمون يقينا أن التحقيق الذي باشرته مصالح الأمن في موضوع بيع التفويضات سيفضحهم .
وأفاد محمد زروقي، أمس خلال ندوة صحفية عقدها في مقر الحزب بوهران، أنه مستعد لمساعدة مصالح الأمن في هذا التحقيق، من خلال ما يتوفر لدي من معطيات مادية حول المتاجرة التي تقوم بها بعض التشكيلات السياسية، التي لا تظهر إلا في المناسبات الانتخابية، يحقق فيها رؤساؤها الثروة ثم يختفون. وهي الأحزاب التي تتمنى أن تنتظم انتخابات في بلادنا كل ستة أشهر لتروّج لتجارتها . وأضاف إن رئيس اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات (محمد صديقي)، يعرف جيدا هؤلاء الأشخاص الذين يشتغلون معه ويمارسون هذه التجارة .
وذكر صديقي: لقد تفاجأت، بصفتي عضوا في اللجنة، لما أوردته جريدة الخبر ، على لسان مدير الحريات بوزارة الداخلية، حول طلب اللجنة تذاكر سفر إلى الخارج. أنا لا علم لي بهذا الطلب، ولم يخبرنا رئيس اللجنة بالأمر.
فإذا طالب هؤلاء الأعضاء بشفافية الانتخابات كان أولى بهم أن يخبروا زملاءهم بما يفعلون ويطالبون. ثم إن التجميد المتكرر لنشاطها صار مقرفا. وعليه سنطالب في الجمعية العامة التي سنعقدها يوم الأحد بإجراء انتخابات جديدة لعزل المبتزين والمساومين . واستطرد قائلا كل الناس تعرف الأحزاب التي باعت التفويضات، ومنها من فرض على المرشحين مساهمات مالية بمئات الملايين. نطلب من هذه الأحزاب أن تكشف للرأي العام الوطني حساباتها البنكية وحجم الأموال التي جمعتها قبل انطلاق الحملة، مثلما يفعل الذين يحترمون السياسة .
وعن سؤال حول تمويل الحملة الانتخابية لمرشحي حزبه رد إننا لم نتدخل كقيادة وطنية في اختيار المرشحين في الولايات، وتركناها لمناضلينا، الذين أشرفوا على الاختيار والترتيب، وطلبنا منهم أيضا أن يتكفلوا هم على المستوى المحلي بمجابهة مصاريف الحملة. وسأكشف للرأي العام في الوقت المناسب كم صرفنا من أموال بكل شفافية .
وكشف زروقي أن حزبه قدم مرشحين في 48 ولاية، منها خمس قوائم تتصدرها نساء، كما قدم مرشحين في المهجر، في جنوب فرنسا وأمريكا الشمالية. وتوقع أن تكون المشاركة قوية في تشريعيات 10 ماي.
وبرر ذلك بالقول إن التشريعيات السابقة شاركت فيها 9 أحزاب فقط. أمـــا اليوم فتشارك أكثر من 40 تشكيلة، مــــنها أحـــزاب تملك قواعد وتاريخ، وأكثر من ذلك تتنافس فيها وجوه جديدة .