الجزائر

"زروال كان بإمكانه تجنيد الشعب للتغيير لو دعا صراحة لدعم مرشح غير بوتفليقة"




"مساعي ضرب مؤسسة الجيش قد تحوّل الجزائر إلى مالي أخرى"دعا المحلل السياسي، عبد الرحمان دحمان، إلى استعجالية تغيير النظام على الطريقة الروسية، وتسليم المهام بطريقة مدروسة، تفاديا لانزلاق قد يقود الجزائر إلى العودة لنقطة الصفر، وتحولها إلى مستعمرة فرنسية، بعد أن حاولت بعض الأطراف استهداف مؤسسة الجيش، وهي الممارسات التي ستضع حسبه، الجزائر في وضع مماثل لمالي وإفريقيا الوسطى.عاد عبد الرحمان دحمان، إلى التفاصيل التي تدار بها الأوضاع في الجزائر، من خلال تأكيده أن الوضع جد خطير، وأن انفجار وشيك قد يقع بعد الانتخابات الرئاسية، ”لآن مرحلة الانسداد توسعت كثيرا”، وقال أن ”عهد بريجنيف قد ولى وما على القادة سوى تسليم المشعل للأبناء، وأن يقوم النظام بتشبيب نفسه من خلال استقدام الإطارات التي تدربت في دول أجنبية، ولديها خبرة واسعة في العمل الاستخباراتي والأمني لتولي المهمة مثلما وقع في روسيا، التي سلمت المهام لأبنائها بعد إدراكها لضرورة التغيير، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يمثل فعلا الوجه الجديد لنظام جديد في روسيا اليوم، وقد حقق فعلا تطورا في مجالات عدة”.وقدر المتحدث في لقاء خص به ”الفجر”، أن استهداف مؤسسات الدولة من جيش وأمن، بمختلف أسلاكه، مثلما دعا إليه عمار سعداني، من شأنه قيادة الجزائر إلى الانحلال والفوضى والاحتلال، مثلما وقع في مالي، إفريقيا الوسطى وكوت ديفوار، بعد أن تحولت إلى مستعمرات لأن جيوشها ضربت في الصميم.وعبر المحلل السياسي عبد الرحمان دحمان، الذي كان أحد رجالات زروال ومن دعمه في حملة الانتخابات الرئاسية لسنة 1995، وبعدها في تعديل الدستور 1999، عن أسفه لعدم دعوة الرئيس السابق اليمين زروال في رسالته إلى دعم مرشح معين، باعتبار أن كلمته مسموعة، مشيرا إلى أنه ضيع فرصة كبيرة في التغيير كانت ستعيشها الجزائر، ونفس الانطباع سجله بخصوص خرجة رئيس الحكومة الأسبق مولود حمروش، الذي انتقد بقائه بعيدا عن الترشح، وأوضح أنه ”كان سيترك خيارات أفضل لو دخل المعترك الانتخابي، لأن دخول السباق ليس دائما من أجل الفوز وإنما لتحقيق مكاسب سياسية لصالح الجزائر حسب ما تقتضيه المرحلة الراهنة”.وخلص دحمان، للقول أن الشارع لا يزال الفضاء المناسب للتغيير، مقللا من المخاوف التي يرددها البعض بشأن الإنزلاقات، ”لأن القانون الدولي تغير تماما، وسيحاسب من يزهقون الأرواح”، وقال إنه من العار أن تعطينا تونس اليوم الدروس، خاصة وأن الجزائر ثاني قوة إقليمية في القارة الإفريقية بعد دولة جنوب إفريقيا، مبرزا أن الجزائريين اليوم يشعرون بالإهانة بسبب العهدة الرابعة، بعد محاولة فرضها بالقوة على الشعب.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)