الجزائر

زرواطي تدعو للحفاظ على البيئة بالاستثمار في مجال رسكلة وتصنيع النفايات



تسجيل 13 مليون طن من النفايات 6.1 مليون طن قابلة للتثمينكشفت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة ، فاطمة الزهراء زرواطي، خلال افتتاحها للطبعة الأولى للصالون الدولي للبيئة والطاقات المتجددة بقصر المعارض الصنوبر البحري، أن المبادرة تعبر عن الإرادة القوية وعزم الدولة الحفاظ عن البيئة بكل الآليات والميكانيزمات من أجل إعطاء البيئة رؤية قوية خاصة في مجال الطاقات المتجددة وتصنيع النفايات.
وأعلنت الوزيرة التي كانت مرفوقة بوفد وزاري هام يتعلق بكل من بوزير النقل والأشغال العمومية عبد الغني زعلان، وزيرة التضامن غنية الدالية، وزير الموارد المائية حسين نسيب، وزير الطاقة مصطفى قيطوني وكذا والي ولاية الجزائر عبد القادر زوخ، عن تسجيل 13 مليون طن من النفايات 6.1 مليون طن قابلة «للتثمين» وهو ما يفتح باب للاستثمار في المجال من خلال إحصاء ما يقدر ب2900 مؤسسة مسجلة في سجل تجاري والكثير من الشباب المستثمرين في المجال.
أكدت زرواطي خلال الندوة الصحفية أن الطبعة الأولى للصالون الدولي للبيئة والطاقات المتجددة أنها فرصة لخلق مناصب شغل وفرص عمل واستثمار وخلق مؤسسات مصغرة وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مضيفة «انه فضاء للتبادل التجاري والمعارف مع الدول المشاركة وتحقيق التنمية المستدامة».
وبحضور ضيف شرف المعرض سفير الجمهورية الألمانية الاتحادية ميخائيل زينر «الذي دشن مع وزير البيئة المعرض الدولي الأول، تحدثت الوزيرة عن الشراكة مع الشريك الألماني في سنة 2002 حيث تم التقرب من التجربة أكثر لخدمة البلد ووفق خصوصيات الجزائر ومناطقها ومواردها وكذا كل إمكاناتها على اعتبار «ان كل استثمار لا يغيب عنه وعاء الباحثين خاصة وان الجزائر تملك 300 باحث، وهي في صدد البحث عن مجموعة أخرى من الباحثين سواء في الجزائر أو خارجها.
وأوضحت الوزيرة بشان المنتوج الجزائري انه لابد اعتماد دمج الصناعات قبل اللجوء إلى الاستيراد من أجل تنمية سوق العمل ودمج أكبر عدد من الشباب في السوق وتشيجع الصناعات ونقل التكنولوجيات، وهي الآليات التي تدخل في إطار التحديات التي تسمح لنا الحديث عن سنة 2050 وهي الإستراتجية الخاصة بالطاقات المتجددة التي تبنتها الدولة عبر 48 ولاية من خلال الاستبيان الذي قامت به في كل ربوع الوطن لمعرفة حاجيات الولاية وهو العمل الذي أقيم من طرف مجموعة من الخبراء للإعلان عن حاجيات البلد والأرضية التي يتم الانطلاق منها للإستثمار.
وفي مجال رسكلة النفايات، أكدت المسؤولة الأولى عن دعم المنشآت لتثمين الرسكلة وجمع النفايات والمرور إلى التصنيع خاصة وانه تم تسجيل 2900 مؤسسة مسجلة والعديد من الراغبين في الاستثمار في المجال من اجل الوصول الى تصنيع النفايات وإنتاج المادة الأولية بالجزائر ماعدا بعض النفايات الصعب إزالتها التي تصدر إلى الخارج وهو العمل الأفقي الذي يتم بمشاركة كل القطاعات.
وتضمن المعرض الذي شارك فيه 100 عارض وطني وأجنبي عمومي وخاص ومشاركة الجمهورية الفدرالية الألمانية كضيف شرف لتبادل الخبرات بين الفاعلين والمهنيين الوطنيين والأجانب بغية ابرام شراكة في ميادين البيئة والطاقات المتجددة، ويتعلق الأمر بالبرنامج الوني للطاقات المتجددة 22000 ميغاواط في آفاق 2030 والذي يهدف إلى ضمان التحول الطاقوي بالجزائر والسماح بمواجهة رهانات التغييرات المناخية بفضل خفض انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
كما تم برمجة عدة ندوات لأخصائيين وأصحاب خبرة في الطاقات المتجددة، حيث تتعلق الندوة الأولى حول عرض استعمال النفايات كمحروقات بديلة في مصانع الإسمنت، أما لثانية فتتعلق باستعمال المياه المستعملة في الصناعة.
سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية يثمن الشراكة الألمانية الجزائرية في مجال الطاقة
ثمن سفير الجمهورية ألمانيا الإتحادية «ميخائيل رينر» خلال تدشينه رفقة وزيرة البيئة فاطمة الزهراء زرواطي المعرض الدولي الأول للبيئة والطاقات المتجددة بقصر المعارض الصنوبر البحري التعاون والشراكة الثنائية بين البلدين في إطار الخبرات والمساهمات الجد فعالة لوكالة التعاون الألمانية «giz» والشراكة الجزائرية الألمانية في مجال الطاقة، خاصة يضيف سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية أن الجزائر تملك كل الإمكانات البشرية والطبيعية الضرورية لكي تصبح رائدة في المنطقة في مجال الطاقة الخضراء، مشيدا بالقرارات التي اتخذتها في ملتقى باريس الدولي للمناخ للحد من التقلبات المناخية.
وأشار «ميخائيل رينر» إلى مشاركة الجزائر شهر فبراير المقبل في مؤتمر برلين الدولي حول استبدال الطاقة الذي سيعرف مشاركة سياسين ورجال أعمال من أكثر من 90 دولة للتبادل والنقاش حول موضوع الطاقات المستبدلة، داعيا الحضور وزوار المعرض لزيارة الجناح الألماني الذي يعرض فيه نموذج ألمانيا لانتقال طاقوي بكل أشكاله وهذا للمساهمة في تعزيز النموذج الجزائري.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)