ذكرت مصادر مقربة من وزارة الداخلية أن الوزير نور الدين يزيد زرهوني أبدى انزعاجه من وضعية المحيط الحضري المتدهورة التي تعرفها جل الولايات، ما دفع به إلى إرسال تعليمة تحمل رقم 2182 والمؤرخة في 27 ماي الماضي إلى الولاة والولاة المنتدبين ورؤساء الدوائر بشأن هذه المسألة، وأمهلهم فيها إلى غاية العاشر من جوان الجاري لتقديم اقتراحات تخص كيفية التعامل مع هذه الوضعية التي تختلف حدتها من جهة إلى أخرى، وطالبهم بالقيام بالأنشطة التي تعيد الوجه الحقيقي للمحيط الحضري.
وتأتي خطوة الوزارة بعد أن أصبحت حالة المحيط الحضري تبعث على الكثير من التساؤل، فعمليات الترقيع التي تقوم بها البلديات والمديريات الولائية غطت على كل المشاريع الجادة التي أدرجت ضمن البرنامج الخماسي 2005/2009 حيث خصصت الدولة ما قيمته 390 مليار دج لإعادة تهيئة الأحياء، حيث مست هذه العملية 12 ألف حي عبر المستوى الوطني لتبقى الأحياء الأخرى تغرق في وضعية أقل ما يقال عنها إنها متدهورة.
وحسب بعض العارفين بخبايا هذا الموضوع فإن المسؤولية تقع على كاهل المنتخبين المحليين الذين ينفقون مبالغ هامة في عمليات التجديد الكلي للأرصفة وإعادة تهيئة المساحات الخضراء وهي العمليات التي غالبا ما تكون محدودة ولا تتعدى ذر الرماد في الأعين، والدليل على ذلك هو بقاء أحياء بكاملها تفتقد للإنارة العمومية وإلى طرق معبدة يدفع ثمن ذلك المواطن البسيط، في الوقت الذي تلح فيه قوانين البلدية والولاية على ضرورة القيام بعمليات الصيانة باستمرار، وعلى إلزام المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة التي تقوم بأشغال الحفر على إعادة الوضع لما كان عليه في السابق، وهو الأمر الذي تتجاهله السلطات البلدية وتغض الطرف عنه، سيما وأن عمليات الترقيع تخفي دائما وراءها محاولات إهدار المال العام، وهو ما قد يكون وراء مطالبة الوزارة الولاة والولاة المنتدبين والمسؤولين المحليين بالإسراع في إحداث قفزة نوعية في عملية تحسين وضعية المحيط الحضري.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 14/06/2009
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : نادية زيات
المصدر : www.elmoustakbel-dz.com