الجزائر

زرعها الإستعمار الفرنسي بأكثر من 2,5 مليون لغم «شال» و «موريس» يهددان حياة الجزائريين منذ نصف قرن



زرعها الإستعمار الفرنسي بأكثر من 2,5 مليون لغم «شال» و «موريس» يهددان حياة الجزائريين منذ نصف قرن
احتفلت الجزائر في 5 يوليو الجاري بالذكرى الـ49 لاستقلالها عن فرنسا، وكانت المناسبة التاريخية فرصة لتجديد مطالب الجزائريين لفرنسا بضرورة الاعتراف بجرائمها والاعتذار والتعويض عنها، وتمّ ذكرُ العديد من الجرائم التي يجب أن تعتذر عنها فرنسا ومنها تجاربها النووية الـ13 بالصحراء الجزائرية، وأعمال الإبادة الجماعية، والتعذيب والتهجير الجماعي وغيرها، إلا أن حقول ألغامها لم تنل نصيبها من الاهتمام بالرغم من أنها ما تزال تخلف ضحايا إلى حدّ الساعة بعد مرور قرابة نصف قرن من الاستقلال.

تقع حقول الألغام الفرنسية تحديداً على حدود الجزائر الغربية مع المملكة المغربية وعلى حدودها الشرقية مع تونس؛ وبحسب بيانات وزارة المجاهدين الجزائرية، فإن فرنسا قامت في عامي 1956 و1957 ببناء خطين شائكين مكهربين واسعين بطول 750 كم لكل منهما وبعرض 30 إلى 60 متراً، وملأتهما بملايين الألغام الفردية والجماعية المضادة للأشخاص لمنع المجاهدين من توريد السلاح من الدول المناصِرة للثورة الجزائرية، وأطلقت عليهما اسمي “شال” و”موريس” نسبة إلى جنرالين أشرفا على بنائهما.

خطان شائكان




قال محمد القورصو، رئيس جمعية 8 مايو 1945 التاريخية، إن “فرنسا هجّرت نحو 3 ملايين جزائري من قراهم لإقامة حقول الألغام على أراضيهم الزراعية والرعوية، ووضعتهم في 160 مخيما ليعيشوا هناك إلى غاية الاستقلال في ظروف مأساوية”.
وتؤكد شهادة المجاهدين، الذين بقوا على قيد الحياة، وحاولوا اختراق هذين الخطين، أن الكثير منهم رأوا رفاقاً لهم وهم يتحولون إلى أشلاء بعد أن انفجرت ألغامٌ تحت أجسادهم، كما بُترت أعضاءُ آخرين، وقد أنشأوا بعد الاستقلال منظمة لـ”معطوبي حرب التحرير”، وتمكنت فرنسا من الحدّ من حركة المجاهدين باتجاه تونس والمغرب لتوريد السلاح، إلا أنها لم تحقق كلية هدفها بعزل الثورة الجزائرية عسكرياً عن الخارج، إذ استمرت محاولات الثوار اختراق الخطين ونجح الكثيرُ منهم في اختراقهما بسلام.

وبعد استقلال الجزائر في 5 يوليو 1962، غادرت فرنسا البلد دون أن تقـوم بأي مجهــود لإزالة خطي “شال” و”موريس” بل




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)