زرع سن واحدة يكلف بين 6 إلى 7 ملايين ولا يعوض السن الطبيعي

حذر الدكتور بوربيع مراد، مختص في طب وجراحة الأسنان بقسنطينة، من ظاهرة انتشرت بكثرة بعاصمة الشرق، وأضحت تشكل خطرا على صحة الأشخاص الذين يقصدون عيادات تركيب أطقم الأسنان، قائلا إن أصحاب هذه العيادات وبدون مبالاة، يقومون برفع قياسات الأسنان مباشرة من فم المريض وهنا يأتي خطر انتقال العدوى من شخص إلى آخر عبر وسائل القياس التي يمكن أن تساهم في انتشار الأمراض المعدية عن طريق الدم في شكل الالتهاب الكبدي من النوع ج.كما اعتبر المختص في جراحة وطب الأسنان بقسنطينة، خلال تصريحات إعلامية، أن تداول الأدوية بشكل مفرط، خاصة خلال آلام الأسنان التي تكون قوية بالنظر إلى مرور العصب الحسي رقم 5، بالقرب من الفم، أصبحت ظاهرة منشرة بشكل واسع، يجب التوقف عندها ومعالجتها، معتبرا أن بعض المرضى الذين يعانون من آلام الأسنان تعدوا مرحلة استهلاك البراسيتامول إلى الترامادول الذي يقدم عبر الصيدليات والذي يبقى دواء خطيرا ويعتبر مخدر ممنوع تداوله دون وصفة طبية.
وطالب الدكتور بوربيع مديرية الصحة، ببذل مجهود أكبر لمراقبة هذه العيادات وورشاتها، في خطوة لتطبيق القانون وحفظ صحة المواطن من ظاهرة باتت تشكل خطرا على صحة قاصدي هذه العيادات واتخاذ إجراءات صارمة في حق من يخالف القانون ويعرض صحة المواطن للخطر.
ونصح الطبيب مراد بوربيع، المختص في طب وجراحة الأسنان بقسنطينة، بغسل الأسنان مرتين في اليوم على الأقل، لمدة لا تقل عن دقيقتين، كل مرة، من أجل الحفاظ على الأسنان في صحة جيدة، مضيفا أن اكتساب ثقافة نظافة الأسنان إجبارية عند مختلف الشرائح لتجنب أي مضاعفات، مؤكدا أن السن الطبيعي لا يعوض في أي حالة من الحالات وأن غرس سن واحد تكلف صاحبه بين 6 و7 ملايين سنتيم.وحسب الطبيب المختص في جراحة الأسنان فإن، الأشخاص الذين ينزعون كل أسنانهم في انتظار وضع طاقم أسنان جديد، خاصة بالنسبة لكبار السن، يتسبب لهم مشاكل في المعدة، كون قطع الأكل التي يبتلعونها تكون كبيرة وغير مهضومة جيدا مقارنة مع قطع الأكل عند الأشخاص الذين لديهم أسنان عادية، وقال إن وضع طاقم أسنان جديد، يستغرق 6 أسابيع فما فوق، وهي مدة كبيرة تقوم فيها المعدة بجهد كبير للهضم الميكانيكي.
وكشف الدكتور مراد بوربيع، أن هناك تطورا كبيرا في تقنية غرس الأسنان والتي وصلت إلى وضع سن مؤقت بدل السن المنزوع في نفس الوقت دون انتظار، في خطوة جمالية بالنسبة للأشخاص اللذين يرفضون نزع أسنانهم المتضررة خوفا من مظهرهم بعد نزع السن في ظل ظروف عملهم التي تعتمد بشكل كبير على المظهر، مضيفا أن عمر السن الاصطناعي زاد مع تطور التقنيات الحديقة، حيث أضحى بين 30 و40 سنة.
وكشف المتحدث أن عملية غرس السن الذي يتم داخل العظم أصبحت من مادة التيطانيوم درجة 5، بدلا من التيطانيوم درجة 4، والتي تتم عن طريق وضع برغي يتم تثبيته في عظم بقوة 25 نيوتن.
ونفى المختص في طب وجراحة الأسنان بقسنطبنة، بعض ما يروج له حول خطورة زرع الأسنان، خاصة ما تعلق بارتباط زرع الأسنان ومرض السرطان وقال إنه من المستحيل أن يكون غرس الأسنان له علاقة بسرطان الفم مؤكدا أن هذا المرض الخبيث له 3 أسباب وفقا ما أكدته الأبحاث العلمية، وهي الوراثة، التبغ والكحول.
زبير. ز