الجزائر

زرع بيده بذور نهايته التراجيدية بن علي سخـّر حكمه لخدمة عائلته تحت شعار أملك ما تملك



زرع بيده بذور نهايته التراجيدية                    بن علي سخـّر حكمه لخدمة عائلته تحت شعار  أملك ما تملك
رئيس المجلس الوطني للحريات لـ الخبر : ليلى بن علي أخذت معها 1500 صفيحة ذهب شكل قمع المعارضة والزج بها في السجون والتضييق على الحريات والسيطرة على الساحة الإعلامية إلى جانب التحكم في الاقتصاد والفساد من قبل محيط عائلة الرئيس خاصة عائلتي الطرابلسي والماطري، الأسلحة والطرق التي حكم بها بن علي تونس منذ اعتلائه الحكم خلفا لسابقه الحبيب بورفيبة.
 بدأت مظاهر الفساد تظهر على السطح بعد تنفذ محيط عائلة بن علي خاصة أصهاره آل الطرابلسي والماطري بعد زواج بن علي من ليلى التي تعد زوجته الثانية. فقد تحكمت عائلة بن علي على كل مفاصل الاقتصاد، فقد تحكموا في البنوك والعقارات والسياحة والإعلام. استحوذ بلحسن طرابلسي، أخ ليلى الأكبر، على شركة الطيران كورتاجو إيرلاينز ، وجعل الشركة التونسية تونس إير في خدمتها سواء عبر اللوجيستيك وحتى في سوق نقل السياح. كما أن زوج ابنة بن علي، صخر الماطري، استحوذ على بنك الجنوب التونسي وجنى من صفقة بيعه 17 مليون دينار تونسي، كما أن الأخير كان العارض الوحيد لصفقة فتح وكالات بيع السيارات بعد أن تدخلت أسرة زوجته.
وحسب مصادر لرئيس المجلس الوطني للحريات في تونس، عمر المستيري، فقد أكد لـ الخبر ، في اتصال معه، أن ليلى بن علي أخذت معها 1500 صفيحة ذهبية وهي تغادر البلاد استخرجتها من البنك المركزي التونسي. كما أن تنفذ ليلى في الحكم يذكرنا كيف استطاعت أن تسحب الجنسية التونسية من زوجة الراحل عرفات سهى والالتفاف على مشروع المدرسة الخاصة التي كلف 5,2 مليون أورو.
وإن جعل بن علي كل أجهزة الدولة في خدمة مصالح أفراد عائلته، فإنه سخر كل الأجهزة الأمنية لبسط سيطرته عبر قمع كل الأصوات المعارضة والقضاء على أي إمكانية لتواجد التيار الإسلامي الذي جز بأقطابه وأتباعه في السجون. وتذكر الإحصائيات أن عدد المعتقلين وصل أوجه سنتي 1992 و1993 أين تجاوز عشرات الآلاف، بعدما زج بالإسلاميين بالمئات سنة .1999 وأعقب ذلك مئات ممن اتهموا بالانتساب إلى السلفية الجهادية وكانت في أغلب الأحوال، حسب عمر المستيري، اعتقالات استباقية من أجل حشد الدعم الغربي لنظام بن علي.
وإن تم التضييق على المعارضة وزج بالمنتسبين إليها في السجون وهروب آخرين إلى الخارج، فإن الحريات والإعلام كانت بمثابة رفاهية في تونس التي تحجب فيها مواقع المعارضة ومواقع الاتصال الاجتماعي، حيث تتحكم عائلة بن علي في أجهزة الإعلام السمعية والبصرية والمكتوبة وحتى موزعي الأنترنت.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)