الجزائر

زرع الحس المدني والتوعية لتهذيب سلوك السائقين المطالبة بتدريس مادة التربية المرورية للوقاية من الحوادث



زرع الحس المدني والتوعية لتهذيب سلوك السائقين المطالبة بتدريس مادة التربية المرورية للوقاية من الحوادث
دعا مدير الأمن العمومي، العميد أول للشرطة عيسى نايلي، إلى ترقية ثقافة السلامة المرورية من خلال الإسراع في تطبيق القانون الذي ينص على إدراج مادة التربية المرورية في المقررات الدراسية لزرع الحس المدني وجعل ثقافة الوقاية تنمو عند السائقين منذ الطفولة، قصد التقليل من حوادث المرور التي أدت إلى وفاة 4 آلاف و464 شخصا سنة 2012.
وأضاف العميد أول نايلي، أن هذا الرقم مخيف ومقلق ولا بد من اتخاذ إجراءات سريعة للتقليل منه عن طريق تكثيف الجهود بالتعاون بين كل القطاعات المعنية بمجال الوقاية المرورية، والمجتمع المدني لتنمية الحس المدني وجعل السائق يقود بطريقة حضارية بعيدا عن السلوكات الطائشة التي تبقى السبب الرئيسي في وقوع هذه الحوادث، خاصة ما تعلق بالإفراط في السرعة التي تتسبب في 90 بالمائة من الحوادث.
وأكد المتحدث خلال ندوة نظمها منتدى الأمن الوطني، أمس، على هامش الصالون الدولي للسيارات الذي يحمل هذه السنة شعار "الوقاية المرورية" أن القوانين والإجراءات الردعية لوحدها غير كافية للحد من حوادث الطرقات، بل لا بد من مرافقتها بعمل تحسيسي وعمل جواري بمساهمة المجتمع المدني من جمعيات ولجان أحياء لتوعية السائقين بخطورة السرعة، وأهمية التحلي باليقظة لتجنب النتائج الوخيمة لحوادث المرور التي تخلف سنويا آلاف القتلى والمعاقين.
وفي هذا السياق، ألح السيد آيت سعدي بلقاسم الأمين العام لوزارة التضامن الوطني على ضرورة الإكثار من الحملات التوعوية والأبواب المفتوحة الرامية إلى التحسيس بخطورة حوادث المرور، مؤكدا أن المجتمع المدني هو أساس التعاون مع الجهات الأمنية في مجال الوقاية، مبديا أسفه لنقص الجمعيات التي تنشط في مجال الوقاية المرورية ما عدا جمعية "البركة" للأشخاص المعاقين حركيا التي تنظم باستمرار نشاطات توعوية للتحسيس بخطورة حوادث الطرقات.
وأضاف السيد آيت سعدي لدى زيارته للجناح المخصص للوقاية المرورية بالصالون الدولي للسيارات بقصر المعارض بالصنوبر البحري أنه حان الوقت لتكثيف الجهود من أجل دق ناقوس الخطر وتوجيه المجتمع المدني للنضال في هذا المجال بالنظر لخطورة الظاهرة التي باتت في تزايد مستمر مع توسع الحظيرة الوطنية للسيارات وتوسيع شبكة الطرقات، التي تبقى أسبابها بالدرجة الأولى بشرية بسبب الإفراط في السرعة وعدم احترام قانون المرور.
وثمن المتحدث مشاركة جمعية "البركة" ومصالح الدرك والأمن الوطنيين وكذا الحماية المدنية والمركز الوطني للوقاية والأمن عبر الطرقات وغيرها من الجهات الفاعلة في مجال الوقاية المرورية في الصالون الدولي للسيارات لتوعية زوار الصالون بأهمية الأمن عبر الطرق والنتائج الخطيرة التي قد تسببها السيارات، حتى لا يكتفي المواطن بشراء سيارة فقط خلال هذا الصالون بل يجب أن يولي أهمية للأخطار التي قد تسببها له هذه السيارة إذا كان متهورا ولم يسلك سلوكا حضاريا أثناء القيادة لأنه قد يجد نفسه معاقا أو يخسر سيارته التي ظل يقتصد منذ وقت طويل لشرائها، هذا إن لم يخسر حياته.
وبهذه المناسبة، تبرعت شركة "بيجو" للسيارات بصك مالي قيمته 30 ألف أورو لجمعية "البركة" للأشخاص المعاقين حركيا كمكافأة للجمعية التي تقوم بحملات تحسيسية مستمرة في الأماكن العمومية والطرقات لتحسيس السائقين وخاصة الشباب بأهمية التقليل من السرعة لتفادي حوادث المرور، بالإضافة إلى مبادرتها بإصدار كتيب بعنوان "دليل السائق" تقدم فيه نصائح فيما يخص القيادة لتفادي حوادث المرور.
كما كرمت المديرية العامة للأمن الوطني رئيسة هذه الجمعية السيدة فلورا بوبرغوت والسيد العزوني الذي يقوم أيضا بنشاطات مستمرة في مجال الوقاية المرورية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)