توقفت قافلة الثوار الزاحفين من بنغازي في نقطة نفيلية، على مسافة عشرة كلم من سيرت. ثم عاد الثوار على أعقابهم نحو الأماكن الآمنة، بعد أن باغتتهم كتائب القذافي بالقذائف، أمس، على المدخل الغربي لبن جواد. ما اضطرهم للعودة إلى ما بعد راس لانوف.
وفي مصراتة يقود نجل العقيد، خميس القذافي، الحرب على المدنيين. وبثت قناة ''فرانس ''24 صورا تظهره على ظهر دبابة وسط مدينة مصراتة وهو يحرّض جنوده. وأعلنت مصادر طبية من مصراتة أن الحصيلة، منذ 18 مارس، تجاوزت 142 قتيل و1400 جريح، من بينهم 90 في حالة خطيرة.
وشهدت المدينة، أمس، قصفا مكثفا بالقذائف. ونقل شهود عيان من المدينة أن الدبابات قصفت وسط الأحياء السكنية، وشهدت الزنتان نفس القصف العنيف طول اليوم.
وسمعت انفجارات عنيفة، مساء أمس، في جهة باب العزيزية. وقال شهود عيان إن طائرات تابعة للتحالف أطلقت خمسة صواريخ على مسكن القذافي. وسمعت بعدها منبهات سيارات الإسعاف.
ونددت منظمة العفو الدولية بالاختفاء القصري الذي تقوم به القوات التابعة للقذافي، وسجلت 30 مفقودا منذ بداية الأحداث في 15 فبراير الماضي.
هذا وأعلنت هيلاري كلينتون عن مواصلة القصف حتى يستجيب القذافي لشروط الأمم المتحدة ويتوقف عن قتل المدنيين. لكن هذا الأخير طالب الحلفاء بتوقيف القتال.
وكشف مسؤول في البنتاغون، بيل غورتني، عن استعمال وسائل طيران جديدة، منها ''أي ''10 وأي سي ''130، صواريخ فتاكة للدبابات خصوصا. وأضاف: ''لا يوجد دعم مباشر للمعارضة، هذا لا يدخل في المهمة، كما لا ننسق مع المعارضة''.
لكن خبيرا فرنسيا صرح لقناة ''فرانس ''3 أن الخبراء العسكريين الغربيين موجودون على أرض الميدان لمساعدة الثوار في عمليات التنسيق وتدريبهم على الأسلحة المتطورة. غير أن ذلك يبقى تحت الكتمان، كما قال.
ولم تستبعد سفيرة الولايات المتحدة بالهيئة الأممية، سوزان رايس، تسليح الثوار. وعيّنت الإدارة الأمريكية كريس ستيفنس مبعوثا لبنغازي ليتصل في أقرب وقت بالمجلس الانتقالي. واستقبلت كلينتون للمرة الثانية محمود جبريل، ممثل الثوار.
من جانبه وعد المجلس الانتقالي بإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية ''حرة وعادلة''، مباشرة بعد تنحي القذافي من الحكم. وأعطى معالم الدولة التي ينوي إقامتها على أساس دستور وطني يصادق عليه الشعب وبناء دولة مدنية ترعى الحريات والحقوق لجميع المواطنين وتحمي الأجانب والأقليات.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 30/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: عبد القادر حريشان
المصدر : www.elkhabar.com