الجزائر - Cinéma, Ciné-clubs, Cinémathèques


زبانة ما يزال يخيف فرنسا
رفضت إدارة مهرجان ''كان'' الدولي للسينما، الاحتفاظ بفيلم ''زبانة'' للمشاركة في أكبر تظاهرة سينمائية فرنسية.

علمت ''الخبر'' أن أطرافا مقربة من اليمين المتطرف مارست ضغطها في اتجاه عدم إشراك الفيلم الذي احتفظ بحظوظه إلى عشية الإعلان عن القائمة النهائية، لأسباب مرتبطة بحرب الذاكرة، والتخوف من ''لوبي الأقدام السوداء'' في فرنسا، الذي سبق له أن فشل في الضغط على عدم عرض فيلم ''خارجون عن القانون''. وأرجعت مصادر مطلعة أسباب عدم الاحتفاظ بفيلم ''زبانة'' للمخرج سعيد ولد خليفة، للمشاركة في المسابقة الرسمية لمهرجان ''كان'' الدولي، لتناوله قضية إعدام أحمد زبانة يوم 19 جوان 1956، والتطرق للدور السلبي الذي لعبه وزير العدل حافظ الأختام آنذاك، فرانسوا ميتران، من خلال رفضه إصدار العفو عنه.

وقال ياسين العلوي، مدير شركة ''ليث ميديا'' منتجة الفيلم، في تصريح لـ ''الخبر'': ''نظن أن الجو السياسي العام لا يساعد على عرض الفيلم في مهرجان فرنسي''، مضيفا: ''في الحقيقة لا نعلم أي شيء عن أسباب عدم قبول الفيلم المقترح حاليا على عدة مهرجانات دولية للسينما''. واستطرد العلوي: ''لكن في الحقيقة نحن لم ننجز الفيلم لا لمهرجان ''كان'' ولا لأي مهرجانات فرنسية أخرى، فالهدف هو عرضه في الجزائر وللجزائريين قبل كل شيء''.

ومن جهته، قال عز الدين ميهوبي، كاتب سيناريو الفيلم: ''إن ''زبانة'' يعد مرافعة من أجل الحقيقة. وهو ليس فيلما تحت الطلب''.

ويعتقد ميهوبي أنه توجد أياد كثيرة تدخلت لتمرير بعض الأفلام، وكثير منها يكون مرتبطا بأوضاع سياسية وثقافية معينة، مضيفا: ''أما فيلم ''زبانة'' فقد دفع فاتورة ما عاشه فيلم ''خارجون عن القانون'' لرشيد بوشارب، الذي لم تنجح محاولة منعه من العرض. ويبدو أن منظمي المهرجان أرادوا تجنب الوقوع في نفس الوضع، حيث يتحرك اليمين المتطرف وبعض القوى الضاغطة في ظل الانتخابات الرئاسية الفرنسية وفي حروب الذاكرة بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال''.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)