زاوي: ‘'أنا مع عنتر يحيى ومن يقول إن الخليج مقبرة اللاعبين فهو مخطئ في حساباته''

‘'حليلوزيتش لم ينتقد اللاعبين وإنما المدربين الأجانب ونصيحتي له أن يأتي للشلف ويتفرج على لاعبينا''ما تعليقك على تصريحات المدرب الوطني حليلوزيتش وانتقاده للاعبين المحليين؟
لقد اطلعت اليوم في «الهداف» على ما صرح به المدرب الوطني حول اللاعبين المحليين، وفي نظري لم يقصد بكلامه اللاعبين وإنما قصد المدربين، لأنه لما قال إنه لا يدري ما الذي يقوم به اللاعبون مع أنديتهم، فهذا لا يعني أن اللاعب يتكاسل لأن اللاعب يطبق البرنامج الذي يقوم به المدرب، لذا فإن انتقادات حليلوزيتش لم تكن موجهة للاعبين وإنما للمدربين.
كيف ذلك وهو يقول إن اللاعب المحلي ليس باستطاعته لعب 90 دقيقة كاملة، ورمى اللوم عليه لأنه لا يعمل في التدريبات مع فريقه؟
في نظري المدرب الوطني لم يبحث عن اللاعبين وإنما على المدربين وطريقة عملهم، لأنك لما تعاين القائمة التي استدعاها والتي دخلت معه في تربص تجد كل لاعب جاء من فريق مختلف، وكل الأندية التي قدموا منها تلعب على الأدوار الأولى، بمعنى أن المشكلة مع النقص البدني لا يتحملها اللاعب طالما أنه خدام مع فريقه وطبق التعليمات التي تلقاها من المدربين، ولو نرى بالتدقيق أسماء اللاعبين والأندية التي قدموا منها تجد أن حليلوزيتش انتقد المدربين الأجانب.
هل يمكنك التوضيح أكثر؟
مادام المدرب قال إن المشكلة بدنية فهذا يعني أنه قام باختبارات تخص قدرة المقاومة، وهذا في نظري ليس معيارا يقيس به قوة اللاعبين، لأن معيار القوة عند اللاعب ليس الركض فقط بل طريقة اللعب وتعامله مع المنافسين، ودعني هنا أوضح شيئا هاما.
ما هو؟
حينما كنت مع المنتخب الوطني وأتذكر جيدا حينما كان «ليكنس» مدربا، أجرى لنا تمارين تخص المقاومة «تاست كوبير» وكنا وقتها في تربص مع المنتخب في بلجيكا، جاء في المرتبة الأولى براهامي والثاني هو داود بوعبد الله والثالث أنا، وهذا في وقت كان المنتخب تقريبا مشكل من 17 لاعبا محترفا، وأنا اليوم في عمري 36 سنة وقادر على أن أكون أحسن بكثير من عدد من اللاعبين المحترفين الذين يتحدث عنهم، لأن التمارين الخاصة بالمقاومة لا تعني أن اللاعب جاهز 100 بالمئة، بل لابد من وجود أمور أخرى تدخل في جاهزية وقدرة اللاعبين.
بما أنك ذكرت من قبل أن حليلوزيتش انتقد المدربين وليس اللاعبين، فهل لديك دليل عن كلامك؟
قلت إن حليلوزيتش انتقد المدربين الأجانب وليس المحليين، لأنك لما تلقي نظرة على القائمة التي استدعاها من اللاعبين المحليين ترى أن أغلبهم مدربيهم أجانب، فربيح وسليماني كانوا مع مدرب إيطالي هو سوليناس، رماش تجار ومترف من شبيبة القبائل وهي الفريق الذي أجرى فترة التحضيرات الصيفية مع المدرب موسى صايب، الذي لعب طويلا في الملاعب الأوروبية وهو يدرك هذا الأمر جيدا، وبالنسبة لعودية، جابو وحشود فإنهم في سطيف كانوا مع المدرب كاستيلون، يعني أن كل هؤلاء المدربين لم يقوموا بعملهم مع أنديتهم.
إذن المدرب الوطني كان قاس في تصريحاته على اللاعبين؟
بطبيعة الحال، لأنه يقول إن اللاعب ليس باستطاعته المقاومة واللعب في أدغال أفريقيا وهو بذلك يحطم معنوياته، فبدل أن يرفع معنوياتهم تجده ينتقد اللاعبين المحليين، والمشكلة ليست هنا فقط وإنما في تهميشه لعدد كبير من اللاعبين، الذين أؤكد له من اليوم أنه يتعين عليه المجيء إلى الشلف ومتابعة ما يفعله كل من مسعود، كودري، غربي وسوڤار.
في كل مرة تتحدث عن هذا الرباعي فما هو السبب؟
لأنني أدرك أن المنتخب ملك لكل الجزائريين وليس لفئة معينة فقط، فكيف يعقل أن فريقا يتوج بلقب البطولة ويقدم مستوى كبيرا ينال به اعتراف كل التقنيين وفي النهاية لا تجد ولا لاعب منه في المنتخب هذا محير، ولو يستدعي حليلوزيتش الرباعي الذي ذكرته فإنه سيعتمد عليهم كأساسيين، لأن ما ينقص المنتخب واضح ويتمثل في لاعب دفاعي يمسك الكرة ويتقدم بها لمسافة 50 متر، وغربي أحسن عنصر بإمكانه فعل ذلك في الشلف، لاعب يملك إرادة وحرارة شديدة ولا يعود إلى الخلف هو كودري، وطبعا لاعب وسط هجومي «يشتم الأهداف» ويعرف أين يصنع الثغرات وهنا لن تجد أحسن من مسعود، كما يحتاج المنتخب للاعب أنيق وقوي وصاحب خبرة ولا يمكن لحليلوزيتش أن يجد أفضل من سوڤار، وأتمنى فقط أن يسمع كلامي مرة واحدة فقط وأكيد لن يندم.
لو نسألك عن عودة عنتر يحيى إلى البطولة الألمانية، فما الذي تقوله عنها؟
أعتقد أنه اختيار صائب من لاعب يعرف جيدا ما الذي يعنيه اللعب في أوروبا، ولكن هذا لا يعني أنني أقلل من شأن البطولة الخليجية، بل في نظري من يقول إن الخليج مقبرة اللاعبين مخطأ في حساباته، بل هي عبارة لا أساس لها من الصحة، لأننا نرى ما الذي يفعله بلحاج مع ناديه السد القطري والمستوى الذي أوصله ليلعب كأس العالم للأندية ويفوز بمنافسة بطولة أسيا للأندية، نجد أن كرة القدم في الخليج متطورة وهناك إمكانيات كبيرة. وهناك أيضا أمثلة أخرى تخص يوسف لعرابي لاعب المنتخب المغربي وآخرون من تونس مستواهم سواء مع أنديتهم أو مع منتخباتهم بقي مستقرا بل مرات تجده في تحسن، وعليه لا يمكن التقليل أبدا من قيمة البطولة الخليجية.
إذن حسبك عنتر لم يصب في قراره؟
لم أقل هذا بل في نظري عنتر رأى ‘'مخروجه'' وسئم من الضغط الذي كان فيه، كما أنه لم يتعود كثيرا على الأجواء في السعودية لذا اتخذ قراره وعاد إلى أوروبا.
وماذا عن تحول جمال مصباح إلى نادي ‘'ميلان'' الإيطالي؟
لقد فرحت كثيرا لجمال مصباح وتابعت التفاصيل التي كانت ‘'الهداف'' تنقلها عن مفاوضاته مع ‘'آسي ميلان''، وكل ما أتمناه هو التوفيق لمصباح وأن يجد ضالته ويلعب باستمرار مع ‘'الميلان'' في ‘'الكالشيو'' مثلما كان يفعل مع ‘'ليتشي'' ولا يبقى حبيس كرسي الاحتياط، وعلى كل حال فرحتنا به تبقى كبيرة، لأنه وبكل صراحة لاعب أكد في العديد من المناسبات أنه من الطراز العالي وشرف كبير للجزائر أن تملك لاعبين مثل مصباح.