ريمون دومينيك

عقد الناخب الوطني الأسبق لمنتخب الديكة، ضيف شرف حفل جائزة الحذاء الذهبي للخبر الرياضي ريمون دومنيك، ندوة صحفية في فندق ماريوت، ساعتان قبل انطلاق مراسيم تسليم الجائزة لمحمد زعبية، واستعرض التقني الفرنسي خلال حديثه عديد من النقاط أهمها الاستحقاقات القادمة للمنتخب الوطني و لقاء الجولة التصفوية الإفريقية الثانية المؤهلة لمونديال روسيا :" أولا أنا جد فخور بتواجدي هنا و أحظى بشرف منح جائزة كهذه ،فهذا أمر يفرحني دوما، خاصة و أن المتوج هو لاعب شاب و طموح ،من جهة ثانية أنا أيضا أسعد حين تتاح لي الفرصة للتواجد في الجزائر، حيث لدي كثير من الأصدقاء الرياضيين ،فهذا البلد يقدم دوما لاعبي كرة ممتازين، وهنا أشكر كل من تذكرني و منحني شرف تسليم جائزة الحذاء الذهبي للبطولة الجزائرية "." أسعد دوما بنيل مهاجم أو حارس مرمى للقب "عرج ريمون دومينيك في حديثه و رده على أسئلة رجال الإعلام بالقول، إنه يدرك جيدا الصعوبات التي يلقاها المهاجمون أو حراس المرمى:" من بين المناصب الجد حساسة في أي تشكيلة في كرة القدم، هناك منصبا المهاجم و الذي دوما يلقى الانتقادات حين يضيع الفرص و يتعثر فريقه ، بالإضافة إلى منصب حارس المرمى و الذي يكون دوما هدفا في حالة الخسارة ،لدى شخصيا أسعد دوما حين يتوج أحد المهاجمين أو حراس المرمى بلقب فردي مثلما هو الحال مع هذا الشاب الذي يجلس بجانبي أو للحارس الذي سيحظى بعد قليل بجائزة"."تواجد لاعبين أجانب يرفع من المستوى لكن يجب العمل على خلق النجوم"بخصوص الألقاب الفردية التي يتلقاها المهاجمون في شتى البطولات والذين أغلبهم من جنسيات غير جنسية البلد الذي يلعب لبطولته أوضح ريمون دومنيك:" كرة القدم أخذت منحنى آخر منذ عدة سنوات، بعد أن صارت الأموال تتحكم في مسارها ،فالنوادي تعمل على الاستفادة من أحسن اللاعبين المتواجدين كما هو الحال في ريال مدريد أو باريس سان جيرمان وهذا أمر طبيعي ،فتواجد الأجانب ضمن البطولات أمر يرفع من مستوى الكرة في أي بلد ،لكن على النوادي العمل أيضا من أجل إنجاب نجوم في الكرة ،فالجزائر مثلا تعتبر مهدا لكرة القدم و كثيرة هي الأسماء اللامعة التي صنعت أفراح منتخبكم الوطني، و أفراح عديد من النوادي في أوروبا ،ففي فرنسا مثلا و قبل الانفتاح على العالم و فتح المجال للاعبين غير الفرنسيين لتدعيم البطولة لم نكن نمتلك منتخبا قويا و كانت منتخبات مجاورة على غرار بلجيكا تهزمنا ،لكن مع سياسة السيد بولون الذي كان له الفضل في قلب الموازين صارت فرنسا لها باعها في أوروبا و العالم أجمع "."لن أفصح عن وجود عرض من الفاف أم لا و لكن دعوا المدرب الحالي يعمل "سؤال آخر رد عليه دومنيك بكثير من التحفظ و حتى الانزعاج ويتعلق حول سؤال إن ما كان قد تلقى سابقا عرضا من الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للإشراف على حظوظ الخضر خلفا للمدرب المقال راييفاتس حيث صرح بالقول :" ماذا يمكنني أن أقول أنا حاليا أرأس نقابة المدربين في فرنسا و صراحة أمر يزعجني لو كنت مدربا أن أسمع عن عرض لمدرب آخر ليخلفني في المنتخب، ما يمكنني قوله هو أن أنصحكم بمد يد العون للمدرب الحالي لمنتخبكم والالتفاف حول المنتخب ككل من أجل الجزائر"."لديكم منتخب جيد وأتمنى أن يتأهل إلى روسيا"في ذات السياق و بخصوص التصفيات المؤهلة لكأس العالم القادمة المقرر إجراؤها في روسا و حظوظ الخضر وإن ما كان يرشح الجزائر للتأهل، قال مدرب الديكة السابق:" ليس من عادتي المراهنة أو التكهن لكنني مدرب و أي مدرب يفضل لغة الأرقام و النتائج ،ما يمكنني قوله أن الجزائر لديها منتخب جيد يضم عديد من اللاعبين الممتازين، و أتمنى أن نجد الجزائر في مونديال روسيا القادم كونه بلد كرة القدم."" تجربتي مع الديكة لخصتها في كتاب ساعدني على إعادة بناء نفسي من جديد "لم يكن بالإمكان مع تواجد شخصية عالمية في كرة القدم كريمون دومنيك دون توجيه سؤال له حول تجربته السابقة مع منتخب فرنسا، و ما حدث له خاصة في مونديال جنوب إفريقيا 2010 حيث قال في هذا الشأن:" لا يمكنني الحديث هنا و في هذا المقام حول تجربتي مع منتخب الديكة كون الوقت لن يكفي و يلزمني شهرا أو أكثر لأسرد كل شيء، لكنني فضلت كتابة كل التفاصيل و المعطيات بالتدقيق في كتاب أنصحكم بقراءته ،ما يمكنني قوله أنا هذا الكتاب الذي حمل عنوان " لوحدي" أعانني كثيرا على أن أنهض من جديد بعد ما حدث لي ،و ما يمكنني قوله أن من خلفني لوران بلان عاش نفس الظروف، إلا أن ديشون كان أذكى و عرف كيف يحدث تغيرات كبيرة في المنتخب و يحقق النجاح إلى حد الآن".