ريحاني يؤكد أن لا وجود لنية في حركة ثقافية ترفع المستوى

استغرب الأزهري ريحاني، رئيس تحرير مجلة "أيس" الفلسفية، توقيف هذه الأخيرة التي صنفت من بين أهم خمس مجلات بعد العدد الرابع، متسائلا عن الأسباب التي تجعل من الفعل الثقافي والإعلام شبه غائب في الساحة. وقال الأزهري ريحاني، خلال تنشيطه لندوة صحفية وقعت بعنوان "الإعلام الثقافي في الجزائر" بمقر جريدة "صوت الأحرار"، من تنظيم الجمعية الثقافية الفلسفية في السهرة الأخيرة المندرجة ضمن برنامجها المخصص لرمضان 2013، أنه قد طرق كل الأبواب لكي لا يموت مشروع المجلة الثقافية "أيس" التي كانت تصدر عن دار أخبار الصحافة، ولكنه لم يتلقى أي استجابة، مضيفا أن المكتبة لم تقتني 10 بالمائة من العمل التي من المفروض أن تقتنيها، مشيرا إلى أن هذه الأخيرة لا تؤدي الوظيفة التي أنشئت لأجلها.وأكد ريحاني، بأنه لا وجود لأي نية لدى مسؤولي قطاع الثقافة في أن تكون هناك حركة ثقافية من شأنها أن ترفع بالمستوى الفكري وأن ينور المجتمع، مضيفا أن فترة السبعينات عرفت نوعا من الزخم، خلافا لما يحدث في البلدان العربية من تدهور على غرار المغرب، الجزائر، سوريا...
وتابع ريحاني بقوله "الجزائر اليوم لا تملك أي منبر ثقافي يصدر عن استراتيجية ثقافية واضحة"، مضيفا أن هناك أفرادا معينون يعبرون عن مشروعاتهم الأدبية والثقافية، مشيرا أن الملاحق الوطنية مرتبطة بجهود أشخاص وليس بجهود مؤسسة.
وأضاف المتحدث ذاته، أن أي عمل غير مرحب به فالمجتمع لا يحب الحركة والتغيير، وبالتالي تأبيد القيم التي يجب أن يدافع عنها، مشيرا إلى انعدام استراتيجية واضحة بالإضافة إلى انعدام النقد والفضاءات الإعلامية.
وفي مداخلته، تساءل الدكتور عمر بوساحة، رئيس الجمعية الثقافية الفلسفية عن سبب وضعية الإعلام الثقافي بهذا الشكل، مضيفا أننا قد خرجنا من نظام الإعلام الموجه، ومن أجل لملمة الأوضاع نحتاج إلى الوقت خاصة بعد العشرية السوداء التي مرت بها الجزائر.
وأضاف بوساحة، أننا نعيش على الريع والثقافة الاستهلاكية، والنخبة المثقفة ليست مهتمة بإنشاء مجتمع مدني ثقافي يقدم نفسه في الساحة، كما أن الأحزاب السياسية لا تتكلم عن المسألة الثقافية.
زينب.ب