الجزائر

رياض الأطفال بالعاصمة لا تستقبل الرضع دون السنة



رياض الأطفال بالعاصمة لا تستقبل الرضع دون السنة
مشكل يؤرق الأمهات العاملاترياض الأطفال بالعاصمة لا تستقبل الرضع دون السنةتعد المرأة نصف المجتمع وركيزته الأساسية وذلك بالنظر للدور الكبير الذي تلعبه فهي مربية الأجيال إلا أن الظروف الاجتماعية الصعبة التي تتخبط فيها معظم الأسر الجزائرية بسبب غلاء المعيشة وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن البسيط جعل المرأة تقتحم مجال العمل مع شقيقها الرجل والجدير بالذكر أنها أصبحت تشغل العديد من الوظائف التي كانت حكرا على الرجال فقط إلا أنها تجد صعوبة من حيث تربية الأبناء ومشكل إيجاد حاضنة محل ثقة خاصة وأن رياض الأطفال تشترط بلوغ الطفل سنة حتى تستقبله.عتيقة مغوفلتعاني الكثير من السيدات العاملات من مشكل إيجاد روضة مناسبة أو مربية ممتازة لأطفالهن وذلك بعد أن تنتهي عطلة الأمومة المقدرة ب98 يوما حسب قانون العمل في الجزائر لذلك تدخل في رحلة بحث طويلة والمشكل الكبير الذي يصادف هؤلاء السيدات أن العديد من رياض الأطفال خصوصا الرياض العمومية لا تقبل أن ينخرط فيها أطفال ما دون عمر السنة وهو الأمر الذي يجعل الحاضنات بالبيوت يفرضن أسعارا خيالية مقابل رعاية الطفل في فترة غياب الأم.حاضنات البيوت الحل الوحيدحتى نتمكن من معرفة مشاكل الأمهات العاملات في إيجاد مربيات لأبنائهن قابلن العديد من السيدات من بينهن السيدة عقيلة في العقد الثالث من العمر هذه الأخيرة تشتغل موظفة في إحدى المؤسسات الخاصة لديها رضيع يبلغ من العمر أربعة أشهر أخبرتنا أنها منذ أن وضعت مولودها وبدأت عطلة أمومتها بدأت تفكر في إيجاد مربية مناسبة لطفلها ترعاه في فترة عملها وهو الأمر الذي جعلها تقوم بالذهاب للعديد من الرياض الموجودة في العاصمة والقريبة من مقر سكناها إلا أنه وللأسف وحسب السيدة (عقيلة) فإن العديد من الرياض رفضت أن تقوم برعاية طفلها وحجتها في ذلك أن لا ترعى طفلا دون سن السنة وهو الأمر الذي أدخل السيدة (عقيلة) في حيرة من أمرها وجعلها تبحث عن حاضنة تعمل في بيتها إلى أن تمكنت من الاتفاق مع جارتها حتى تحرص لها ولدها فترة ذهابها لعملها مقابل 6000 دينار شهريا وقد أكدت لنا هذه الأخيرة أنها تفعل المستحيل حتى لا تغيب كثيرا عن طفلها الذي لا يزال صغيرا في السن.ولكن وعلى ما يبدو فإن السيدة عقيلة ليست السيدة العاملة الوحيدة التي وجدت صعوبة في إيجاد مربية مناسبة لطفلها فترة ذهابها لعملها بل غيرها من النساء كثيرات من بينهن السيدة سمية في العقد الثالث من العمر هذه الأخيرة تشتغل أستاذة بإحدى المؤسسات التربوية في العاصمة لديها طفلان ورزقت مؤخرا ببنت أخبرتنا أنها عانت الأمرين من أجل أن تجد مربية لطفلتها وذلك بعدما انتهت عطلة أمومتها وذلك لأنها لم تجد وبسهولة مربية تثق فيها وتتوفر فيها كل الشروط المطلوبة حتى تكون مربية ملائمة لابنتها الصغيرة وبعد فترة بحث طويلة تمكنت الأم من إيجاد مربية لابنتها ولكنها طلبت منها مبلغ 8000 دينار حتى تحرص لها ابنتها فترة عملها وبما أن السيدة (سمية) لم تجد بديلا قبلت بالسعر المفروض من طرف الحاضنة.رياض الأطفال لا تملك الإمكانيات اللازمةبعد أن سمعنا معاناة السيدات العاملات في إيجاد رياض أطفال أو مربيات مناسبات لأبنائهن الرضع أردنا أن نعرف السبب الذي يدفع بالكثير من الرياض إلى رفض الأطفال الذي يكون سنهم ما دون السنة فتوجهن إلى روضة متواجدة بباب الوادي بالجزائر العاصمة والجدير بالذكر أنها روضة عمومية حين دخلناها أول ما شد انتباهنا الرسومات الجميلة والألوان التي كانت موجودة بجدران ومدخل الروضة والتي عادة تجلب نظر وانتباه الأطفال الصغار وما شد انتباهنا أيضا خروج العديد من الأطفال من الروضة رفقة أولياء أمورهم وهم مسرورون وكان الجميع يتحدث عن البهلوان الذي من المتوقع أن يزور تلك الروضة خلال اليومين المقبلين بعد ذلك بحثنا عن مكتب مديرة الروضة التي استقبتلتنا بحفاوة وأخبرناها بعدها أنه عندنا رضيع في عمر الأربعة أشهر نريد أن نضعه في روضتها إلا أن المديرة تأسفت ورفضت طلبنا وحجتها في ذلك أن الطفل صغير جدا في العمر والقانون الداخلي للروضة يمنع أن يتم استقبال الأطفال ما دون عمر السنة جواب المديرة أثار فضولنا أن نعرف السبب فردت علينا أن الإدارة المسؤولة عن الروضة ترفض أن يتم استقبال أطفال في سن صغيرة والسبب في ذلك أن الروضة لا تملك الإمكانيات اللازمة لذلك منها الأسرّة الخاصة بالرضع كما أن الإدارة ترفض أن توفر كل مستلزمات الأطفال الرضع من حليب وحفاظات خاصة بهم لذلك فإنها ترفض أن يتم استقبال الأطفال الرضع فيها من جهة أخرى وحسب ذات المدير فإن رياض الأطفال العمومية لا تملك مربيات يرعين الأطفال الرضع لذلك يتعذر استقبال الأطفال دون السنة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)