البرازيلي رونالدو أشهر لاعبي العالم، إنه أسطورة بكامل المعنى، يعتبر مدرسةً كروية بحد ذاته، كيف لا وهو الذي شارك في ثلاثة بطولات لكأس العالم لينال منها لقبين. رونالدو بدأ اللعب مع كروزيرو النادي الذي شهد تألق اللاعب البرازيلي وهو صغير، وكان بوابته نحو العالمية، ليتألق في الدوريات الأوروبية ويحقق ماعجز عنه الكثيرين، لكن الإصابات كانت العائق الوحيد في حياة رونالدو، الذي اضطر في كثير من الأحيان للغياب عن الملاعب بسبب الإصابات.طفولة اللاعب البرازيلي رونالدو وأسرته ولد رونالدو لويس نازاريو دي ليما في ولاية ريو دي جانيرو عام 1974. لديه أخت تدعى يون وأخ نيليو جونيور، أما والديه فقد انفصلا وهو في عمر الحادية عشر، بعد إدمان والديه الكبير على تناول الكحول. ينحدر رونالدو من عائلة فقيرة، ما اضطره للعمل من أجل كسب المال، حيث عمل بائعاً متجولاً، كذلك في أحد شركات الهاتف البرازيلية، كل هذا منعه من الذهاب إلى المدرسة، فاتجه إلى لعب كرة القدم وكان والده يشجعه على اللعب أما والدته فاعتبرتها مضيعة للوقت.
مسيرة رونالدو في عالم كرة القدم
بدأ رونالدو لعب كرة القدم في شوارع الحي الذي كان يسكنه، فكان بداية انطلاق البرازيلي نحو ولادته كنجم عالمي، فقد بدأ اللعب كحارس مرمى، لكنه كان يفضل اللعب كمهاجم إلى أن تمكن في أحد الأيام من اللعب في هذا المركز وأثبت نفسه من خلال تسجيل الأهداف. في البداية انضم رونالدو إلى فريق بعمر الثانية عشر، ثم انتقل إلى نادي ساو كريستوفاو، وهناك تم اكتشافه من قبل وكلاء نادي كروزيرو.
مع نادي كروزيرو بدأ رونالدو مع نادي كروزيرو البرازيلي في عام 1993، حيث لعب مع الفريق في بطولة ميناس جيراي ولفت رونالدو بأدائه الجماهير البرازيلية، عندما سجل خمسة أهداف ضد نادي باهيا، ليتمكن في النهاية من نيل اللقب مع ناديه. وفي الموسم الأول لرونالدو مع كروزيرو سجل أربعة وأربعين هدفاً في سبع وأربعين مباراة، كما استطاع تحقيق لقب كأس البرازيل مع النادي في عام 1993.
مع نادي آيندهوفن
اختار رونالدو الانضمام إلى نادي آيندهوفن الهولندي، ذلك بعد نهاية بطولة كأس العالم في عام 1994 مقابل ستة ملايين دولار، حيث نصحه الدولي البرازيلي روماريو زميله في المنتخب بأن يبدأ مسيرته الأوروبية مع نادي آيندهوفن، كونه لعب سابقاً في صفوف النادي الهولندي. سجل رونالدو ثلاثين هدفاً في الموسم الأول له في هولندا، حيث قدم أداءً رائعاً بمهاراته وأهدافه، أما في الموسم الثاني عانى من إصابة في ركبته حرمته من المشاركة في بعض المباريات مع آيندهوفن، وبعد عودته للعب حقق متوسطاً رائعاً بالنسبة للأهداف بتسجيله اثنا عشرة هدفاً في ثلاث عشرة مباراة، ليتمكن من تحقيق كأس هولندا مع آيندهوفن. وكانت محصلة لعب رونالدو مع آيندهوفن خمس وخمسين مباراة سجل خلالها ثمان وخمسين مباراة، أما في الدوري فقد شارك في ست وأربعين مباراة وسجل اثنين وأربعين هدفاً، وقد نال لقب هداف الدوري في عام 1995، حيث حقق رونالدو مع آيندهوفن كأس هولندا في عام 1996.
رونالدو مع نادي برشلونة
خلال فترة وجود رونالدو في آيندهوفن جذب اهتمام كل من أندية انتر ميلان وبرشلونة، حيث انتقل مدرب آيندهوفن السير بوبي روبسون إلى برشلونة، مما دفع رونالدو للانتقال معه إلى النادي الكتالوني مقابل 19.5 مليون دولار. بداية وصول رونالدو إلى برشلونة حقق معه كأس السوبر الاسباني، مكملاً موسماً رائعاً مع ناديه الجديد، حيث سجل سبعة وأربعين هدفاً في تسع وأربعين مباراة بجميع المسابقات، كما نال جائزة أفضل هداف في عام 1996، بالإضافة إلى الحذاء الذهبي الأوروبي، وكان رونالدو أصغر لاعب يفوز بجائزة أفضل لاعب في العالم فقد كان بعمر العشرين سنة. ماذا حقق رونالدو مع برشلونة؟
كأس السوبر الإسباني في عام 1996.
كأس الكؤوس الأوروبية في عام 1997.
كأس إسبانيا في عام 1997.
رونالدو مع إنتر ميلان
بدأت المفاوضات بين رونالدو وبرشلونة حول تجديد عقده، كانت الأمور تسير على ما يرام لكن في النهاية فشلت ولم يتم تجديد العقد، وعلى الرغم من تمسك النادي الكتالوني بالدولي البرازيلي، لكنه انتقل إلى نادي انتر ميلان الإيطالي مقابل سبعة وعشرين مليون دولار الذي كان يعتبر مبلغاً قياسياً في ذلك الوقت. بدأ رونالدو مسيرته مع الانتر كالعادة بأدائه القوي وحسه التهديفي العالي، حيث احتل المركز الثاني في ترتيب الهدافين، هذا ما ساعده على الفوز بلقب أفضل لاعب في العالم للمرة الثانية في عام 1997. نجاح رونالدو مع الانتر في مواسمه الأولى دفع بالأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا للتصريح: رونالدو خلال أول عامين له في الانتر كان ظاهرة . تعرض رونالدو لإصابة خطيرة في الرباط الصليبي في مباراة ضد نادي ليتشي ضمن الدوري الإيطالي، فقد شعر رونالدو بالإصابة لكنه أكمل المباراة، بعد ذلك خرج من الملعب وتمت معاينته والكشف عن الإصابة، مما حرمه من المشاركة في أغلب المباريات في موسم 1999 مع ناديه الإيطالي. بعد غياب وصل إلى أكثر من ثلاثة أشهر عاد رونالدو ولعب لمدة سبع دقائق خلال مباراة الذهاب من نهائي كأس إيطاليا ضد لاتسيو، ليتعرض لإصابة أخرى في الركبة أجبرته على الغياب لقرابة السنتين مابين العلاج وإعادة التأهيل والتدريب.
ماذا حقق رونالدو مع إنتر ميلان؟
خلال فترة تواجد رونالدو مع الانتر لعب تسع وتسعين مباراة، سجل فيها تسعة وخمسين هدفاً وحقق كأس الإتحاد الأوروبي في عام 1998.
رونالدو مع ريال مدريد
في عام 2002، وقع رونالدو لريال مدريد مقابل ستة وأربعين مليون يورو ليلتحق بجيل الغلاكتيكوس، الذي ضم كل من: الفرنسي زين الدين زيدان، البرازيلي رونالدو، البرتغالي لويس فيغو، الذي انتقل من صفوف نادي برشلونة، الإنجليزي ديفيد بيكهام، بالإضافة إلى اللاعبين الذين كانا متواجدين في النادي راؤول وروبيرتو كارلوس. استقبل رونالدو بحفاوة بالغة في ملعب سانتياغو بيرنابيو ، واستطاع كسب ودّ الجماهير من خلال أدائه وأهدافه الرائعة، وفي أول مباراةٍ له مع الريال قام بتسجيل هدفين، أما في دوري أبطال أوروبا فقد سجل رونالدو هاتريك (ثلاثة أهداف) ضد نادي مانشستر يونايتد الإنجليزي، وأنهى الموسم بثلاثة وعشرين هدفاً، محققاً مع زملائه لقب الدوري الإسباني، وكأس السوبر الأوروبي. في موسم 2003 كان رونالدو على موعد مع البطولات برفقة النادي الملكي، حيث حقق لقب كأس العالم للأندية بالإضافة إلى كأس السوبر الإسباني، وسجل رونالدو أسرع هدف في تاريخ النادي خلال خمس عشرة ثانية ضد نادي أتلتيكو مدريدعلى استاد برنابيو في 3 ديسمبر 2003، وأنهى الموسم برصيد خمسة وعشرين هدفاً، حيث حصل على جائزة البيتشيشي كأكثر لاعب يسجل في موسم واحد، لكنه خسر لقب الدوري مع الريال لصالح نادي فالنسيا. عانى رونالدو من الإصابات وزيادة الوزن، وواجهته مشاكل مع المدربين لكسومبورغو وكابيلو، كل هذا دفع رونالدو للانتقال من ريال مدريد نحو ايطاليا مرة أخرى.
رونالدو مع نادي ميلان
وصل رونالدو إلى ميلان في عام 2007 مقابل 8.5 مليون يورو، وأخذ رقم تسعة وتسعين. لعب البرازيلي أول مباراة له مع الميلان ضد نادي ليفورنو، حيث لعب كبديل وانتهت المباراة بفوز الميلان بهدفين لهدف. أما في المباراة التالية أمام نادي سيينا، سجل رونالدو هدفين وساعد في تسجيل هدف آخر، ليكون رصيده سبعة أهداف في أربع عشرة مباراة، وفي الموسم الأول حقق رونالدو مع ميلان كأس السوبر الأوروبي، وكأس العالم للأندية. تكررت مشاكل الإصابة مع رونالدو ولم يلعب سوى ثلاثمئة دقيقة مع الميلان، لتكون الضربة القوية للبرازيلي في عام 2008 بتعرضه لإصابة بالغة في ركبته، نقل على إثرها إلى المشفى، وبعد المعاينة اُكتشف أن ركبة رونالدو اليسرى أصيبت بتمزق أربطة كبير، بعد ذلك لم يجدد ميلان عقد رونالدو بعد نهايته في عام 2009، بل ترك له حرية الانتقال إلى نادٍ آخر.
رونالدو والعودة إلى البرازيل
تدرب رونالدو لفترة مع نادي فلامنجو بعد إجرائه لعملية جراحية في الركبة، لكنه وقع بعدها على عقدٍ مع نادي كورينثيانز، الذي لعب معه في البداية بكأس البرازيل، وسجل هدفه الأول ضد نادي بالميراس في بطولة الباوليستا، ليساعد النادي في تحقيق اللقب من خلال تسجيله لعشرة أهداف في أربع عشرة مباراة. وقع رونالدو في عام 2010 على تجديد عقده مع نادي كورينثيانز لموسم آخر، حيث لعب في موسم 2010 سبع وعشرين مباراة وأحرز اثني عشر هدفاً، وقال أنه سيعتزل بعد ذلك. ماذا حقق رونالدو مع كورينثيانز؟
بطولة الباوليستا في عام 2009.
كأس البرازيل في عام 2009.
مسيرة اللاعب البرازيلي رونالدو مع منتخب بلاده
بدأ رونالدو مع المنتخب البرازيلي تحت سن السابعة عشرةً، حيث حقق معه بطولة كوبا أميركا للناشئين في عام 1991، ونال لقب أفضل لاعب في البطولة، هذا ما لفت الأنظار إليه وجعل مدرب المنتخب الأول يستدعيه إلى صفوفه. حيث لعب رونالدو أول مباراة مع منتخب بلاده خلال مباراة ودية ضد الأرجنتين، ثم استدعيّ بعد ذلك للمشاركة في كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأميركية، وقد كان يبلغ سبعة عشرة عاماً، لكنه لم يلعب وإنما بقي على دكة البدلاء. شارك رونالدو بعد ذلك مع البرازيل في كوبا أميركا عام 1995، ولم يتمكن من الظفر باللقب، وبعد عام لعب ضمن تشكيلة المنتخب المشارك في دورة الألعاب الأولمبية في أتلانتا، حيث نالت البرازيل الميدالية البرونزية.
كوبا أميركا 1997
تمكن رونالدو من فرض نفس كلاعب أساسي في صفوف المنتخب البرازيلي المشارك في كوبا أميركا 1997، وتمكن مع زملائه من نيل لقب البطولة، كما اختير أفضل لاعب في البطولة. وفي نفس العام توج مع منتخب بلاده بكأس القارات لأول مرة في تاريخ البرازيل، حيث تألق رونالدو جنباً إلى جنب مع روماريو وأطلق عليهم اسم هجوم الرورو، فقد سجل كل منهما بالمناصفة ثلاثة أهداف في شباك استراليا خلال المباراة النهائية، التي انتهت بستة أهداف لصالح البرازيل، واحتل رونالدو المركز الثالث على لائحة الهدافين برصيد أربعة أهداف.
كأس العالم 1998
دخل رونالدو كأس العالم 1998 والصحافة تصفه بأفضل لاعب في العالم، على الرغم من صغر سنه فقد كان يبلغ من العمر واحد وعشرين سنة. تعرض رونالدو لبعض المشاكل الصحية التي كانت تحرمه من المشاركة في المونديال، لكنه تغلب عليها واستطاع اللعب مع منتخب بلاده، ليتمكن من الوصول إلى المباراة النهائية أمام المنتخب الفرنسي الذي استطاع حسم اللقب لصالحه بواقع ثلاثة أهداف دون رد، وعلى الرغم من ذلك قدم رونالدو مستويات رائعة وأحرز العديد من الأهداف، حيث احتل المركز الثالث بين الهدافين برصيد أربعة أهداف، كما حصل على الكرة الذهبية في البطولة.
كأس العالم 2002
رغم غياب رونالدو عن تصفيات كأس العالم 2002 بعد تعرضه لإصابة، إلا أنه شارك في كأس العالم 2002، ليقود منتخب بلاده إلى تحقيق اللقب على حساب ألمانيا، بتسجيله لهدفي الفوز في المباراة النهائية، كما فاز رونالدو بالحذاء الذهبي برصيد ثمانية أهداف، حيث شهدت البطولة تألقه مع رونالينهو، بالإضافة إلى ريفالدو فقد شكلوا هجوماً مرعباً لأي فريق.
كأس العالم 2006
شارك رونالدو في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2006، وساعد منتخب بلاده على التأهل فقد كان هداف التصفيات. وعلى رغم من بطء سرعة رونالدو وزيادة وزنه إلا أن المدرب أبقى عليه في التشكيلة الأساسية للمنتخب، فشكل هجوماً مرعباً مع أدريانو , ورونالدينهو وغيرهم. من خلال تسجيل رونالدو لهدفين في مرمى المنتخب الياباني؛ أصبح اللاعب رقم عشرين الذي يسجل في ثلاث بطولات لكأس العالم، كما حطم الرقم القياسي المسجل باسم اللاعب جيرد مولر برصيد الأهداف في نهائيات المونديال، حيث وصل رونالدو للهدف رقم خمسة عشر في ثلاث بطولات لكأس العالم بهدفه في مرمى المنتخب الغاني، فتمكن مع منتخب بلاده من العبور إلى الدور الربع نهائي، ليصطدم بالمنتخب الفرنسي الذي أنهى أحلام البرازيليين بالفوز عليهم بهدفٍ وحيد، لكن رونالدو نال الحذاء البرونزي كونه احتل المركز الثالث على لائحة الهدافين في البطولة. ماذا حقق رونالدو مع البرازيل؟ كأس الأمم الأمريكية الجنوبية للناشئين في عام 1991. كأس العالم لكرة القدم مرتين في عامي 1994 و2002. الميدالية البرونزية في أولمبياد 1996. كأس القارات لكرة القدم في عام 1997. كأس كوبا أمريكا مرتين في عامي 1997 و1999.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 18/03/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : إسلام
المصدر : www.alseyassi.com