روما تلوّح بالخيار العسكري قبيل لقاء جزائري- إيطالي- مصري حول ليبيا

استبقت إيطاليا، أمس، على لسان وزير خارجيتها باولو جينتيلوني، اجتماعا ثلاثيا ستستضيفه بمشاركة وزيري خارجية مصر والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية، عبد القادر مساهل، حول ليبيا، بالتلويح إلى أن ”الخيار العسكري ضد الإرهاب في ليبيا ونيجيريا ممكن”.واعتبر جينتيلوني، أن هناك أولا عدة ردود ممكنة لمواجهة الإرهاب، في محاولة منه لتوضيح تصريحات مثيرة للجدل أدلى بها في وقت سابق لصحيفة ”كورييري ديلا سيرا” الإيطالية، أبرز خلالها أن العمل العسكري حتمي في المعركة ضد الإرهاب ويجب فعل المزيد لإنهاء اضطهاد الأقليات الدينية، مضيفا أنه ”لا أستبعد تدخلا في نيجيريا وليبيا، لكن هذه التدخلات، يجب أن تكون على ساحات كثيرة، ويجب البدء من تعاون دولي، ثم بذل المزيد من الجهود”. وأوضح وزير خارجية إيطاليا أن ”روما تشارك منذ عدة أشهر وبإذن من البرلمان أيضا، في عملية عسكرية ضد تنظيم داعش ضمن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية”، لكن جينتيلوني، عاد أمس. وقال في تصريحات إذاعية أنه ”أعلم جيدا أن الحديث عن الخيار العسكري يبدو مناسبا لعنونة الصحف، لكن يجب علينا ألا نتصور أنه يمثل الرد الوحيد أو الحاسم”. من جهته أعلن بدر عبد العاطي، الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية، أن الاجتماع الثلاثي بين مصر وإيطاليا والجزائر، في العاصمة الإيطالية روما، يركز على الأوضاع الأمنية والسياسية في ليبيا، وسبل تمكين الحكومة الشرعية في طبرق، ودعمها حتى تتمكن من الدفاع عن نفسها، علاوة على محاربة الإرهاب ودفع الحل السياسي في ليبيا.